عادي
27 أكتوبر 2023
17:33 مساء
قراءة
دقيقتين
باتت المنظومة الصحية في قطاع غزة في حكم المنهارة، كما أن أرواح آلاف الجرحى والمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات أصبحت في خطر، منذ اندلاع الصراع مع إسرائيل في السابع من الشهر الجاري، بحسب التصريحات الأخيرة لوزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة.
وتقدّر الوزارة نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات بأكثر من 150%، حيث اضطرت مستشفيات إلى إقامة خيام خارجية. إذ لم تعد مستشفيات غزة تستقبل أي مريض أو جريح للعلاج، بسبب الاكتظاظ الكبير في أعداد المرضى في أقسام الطوارئ، وعدم وجود أماكن لإدخال المزيد من الجرحى والمرضى للعلاج.
كما أصبحت مختلف الأقسام مملوءة بشكل كامل، إضافة لاستخدام أرضيات وممرات المستشفيات لعلاج الجرحى.
وبلغ عدد المشافي المتوقفة عن العمل بشكل كامل في قطاع غزة 12 مستشفى من أصل 35 مستشفى (أي نحو ثلث عدد المشافي)، جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، كما أن مختلف المشافي تتعرض للتهديد يومياً بالإخلاء.
وأعلنت وزارة الصحة أن 32 مركز رعاية أولية خرجت من الخدمة، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، أو عدم قدرتها على استمرارية العمل بسبب نفاد الوقود، لتصل المنظومة الصحية إلى مرحلة هي الأسوأ في تاريخها. كما أن مخازن السولار المتبقية لا تكفي إلا لعدة أيام، لذا يتم البحث عن أي مورد لتزويد المستشفيات بالسولار والمستلزمات الطبية، لأنهما العاملان الأساسيان للاستمرارية.
ووثّقت وزارة الصحة والسلطات المحلية في غزة وفاة 57 كادراً صحياً، وإصابة 100 آخرين بجروح متفاوتة.
ورغم أن الوزارة ضاعفت من القدرة السريرية نتيجة عدد الجرحى الهائل إلا أنه يتم التعامل مع هذه القدرة السريرية بكادر بشري لا يتجاوز 30% من الكادر الأصلي، نتيجة استهداف جزء كبير منه، وتشريد جزء كبير آخر، ما حال دون قدرة هذا الكادر على الوصول إلى المرافق الصحية.
https://tinyurl.com/y3be4u2n