تل أبيب – (أ ف ب)
أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده يواصلون عملياتهم البرية في غزة، مساء السبت، بعد قيامهم بعدة توغلات في القطاع الجمعة.
وجاء في بيان للجيش أنه «منذ ساعة مبكرة من مساء الجمعة، تعمل قوة مشتركة من الدبابات والمهندسين والمشاة على الأرض في شمال قطاع غزة». وقال قائد الجيش الجنرال هرتسي هليفي في خطاب له «تنفذ قواتنا عمليات برية في قطاع غزة» بغطاء مدفعي «قوي ودقيق».
وحذر الجيش الإسرائيلي، السبت، المدنيين في مدينة غزة، من أن منطقتهم أصبحت الآن «ساحة معركة»، وحثهم على المغادرة، فيما كثف حملته الجوية ضد عناصر حماس في الأراضي الفلسطينية.
وجاء في منشورات أسقطتها مقاتلات الجيش الإسرائيلي «إلى سكان قطاع غزة وشمال غزة ومحافظة غزة، منطقتكم أصبحت ساحة معركة الآن، الملاجئ في شمال غزة ومحافظة غزة غير آمنة»، وقد حضّت المنشورات السكان على «الإخلاء الفوري» للمنطقة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في فيديو باللغة الإنجليزية ترجم للعربية: «إلى سكان غزة، استمعوا بعناية وانتبهوا من أجل سلامتكم الفورية، نحث جميع سكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة على الانتقال فوراً إلى الجنوب».
مضيفاً: «هذا تدبير مؤقت والعودة إلى شمال القطاع ستكون ممكنة بمجرد انتهاء الاشتباكات الشديدة».
وشدد على أن «هذا نداء عاجل من أجل سلامة المدنيين في غزة، حماس تعرض حياتكم للخطر من خلال وضع أسلحة القوات في المدارس والمساجد والمستشفيات».
وقال إن «عملية الجيش الوشيكة تهدف إلى تحييد هذه التهديدات من حماس بدقة وكثافة، فما زالت تطاردها المجزرة التي ارتكبتها حماس في السابع من الشهر بحق الأبرياء».
وفي اليوم الثاني والعشرين للقتال الذي أوقع آلاف القتلى، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل، والذي يسكنه نحو 2.4 مليون نسمة، مقطوعاً عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، رداً على هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1400 شخص تقول السلطات إن معظمهم من المدنيين.