بصم فريق الشارقة في شباك بني ياس بالخمسة في أكبر فوز لـ«الملك» هذا الموسم في الدوري، محققاً كذلك انتصاره الأول على أرض الملعب البيضاوي بعد أن كان خسر أمام الوصل والعين.
وحملت النتيجة مفارقة تسجيل الخماسية من خمسة لاعبين ومن دول وجنسيات مختلفة، فكان الهدف الأول للاعب الإمارات سيبستيان تيجالي، والثاني للبرازيلي كايو، والثالث للسنغالي موسى ماريغا، والرابع للتونسي محمد فراس بالعربي الذي احتفل كثيراً وشاركه اللاعبون والجمهور كونه هدفه الأول بالقميص الأبيض، وحمل الهدف الخامس توقيع الغيني عثمان كمارا الذي شارك بديلاً لكايو.
وبهذا يكون كل المهاجمين الذين دفع بهم كوزمين في المباراة قد نجحوا في هز الشباك وإصابة الهدف باستثناء سالم صالح الذي شارك في الجزء الأخير من المباراة وحصل على فرصة ولم يوفق في استثمارها.
ومن مكاسب المباراة اقتراب الشارقة من المنافسة وتقدمه للمركز الرابع برصيد 12 نقطة، وتراجع بني ياس للمركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط.
وكان واضحاً منذ البداية أن المدرب كوزمين كعادته لم يترك شيئاً للظروف، فقد بدأت نواياه في الاكتساح الهجومي بإشراك أربعة مهاجمين دفعة واحدة، وانتهج أسلوب اللعب 4-2-4، ولأول مرة يدفع بالمقيم الكرواتي مارو كاتينيتش الذي قدم أوراق اعتماده رغم أنه لم يتعرض لاختبار حقيقي من هجوم بني ياس.
ومن أبرز الملاحظات على حضور البديهة عند كوزمين، عندما كان خالد الظنحاني على الخط يتأهب للمشاركة بديلاً لميلوني، وفي هذه اللحظة تعرض محمد عبدالباسط للإصابة، وخلال (كسر من الثانية) غير كوزمين قراره باستدعاء ميلوني للتحول إلى وسط الملعب بديلاً لعبدالباسط، وشارك في الطرف الأيمن، وبعد فترة أشرك ضاري فهد بديلاً لعبدالعزيز الكعبي الذي غادر متأثراً بالإصابة وحول ميلوني من الوسط إلى الطرف الأيسر.
ووجد فريق بني ياس نفسه أمام قوة هجومية ضاربة بقيادة «الدبابة» موسى ماريغا الذي فعل كل شيء، سجل وسدد وهدد، وكان العلامة الفارقة، فضلاً عن تراجعه للدفاع وأيضاً كان قمة في استخلاص الكرات من المهاجمين في كل المرات التي عاد فيها لمساعدة الدفاع.
وكان واداركو ميلانيك مدرب بني ياس واقعياً في المؤتمر الصحفي حين قال: الخسارة كبيرة في يوم من أيامنا السيئة واللافت أن الشارقة قدم مستوى عالياً وكبيراً ومميزاً وفرض سيطرته، حيث يمتلك لاعبين بجودة عالية، ولكن مفارقات الأرقام تقول إن تسديداتنا أكثر وضرباتنا الركنية أكثر، ولكن ما الفائدة عندما نسمح للمنافس بأن يفعل كل شيء في خط الهجوم ونتيح له كل المساحات للتحرك بحرية وأريحية، وللأسف كنا نخسر الكرات بسهولة، والسبب الرئيسي أننا لم نقدم المستوى المطلوب على عكس مباراتنا السابقة مع الوحدة.
أما القيصر كوزمين أولاريو مدرب الشارقة، فقد بدا مرتاحاً من فريقه، كما كان فريقه مرتاحاً في الملعب، وعبر عن سعادته باستمرار فريقه في تحقيق الانتصارات آسيوياً ومحلياً، وأنه سعيد بالتسجيل من الفرص المتاحة، وسعيد بالخروج بشباك نظيفة.
وقال كوزمين: الفريق يبذل مجهودات بدنية وذهنية كبيرة، وفي هذه المباراة سجلنا من الفرص التي حصلنا عليها على غير العادة، وعلينا أن نبقي على الحماس نفسه، لأن أمامنا مباريات مهمة مع الجزيرة بعد أربعة أيام، وبعدها سيغادر الفريق إلى أوزبكستان لمواجهة ناساف في الآسيوية، كما أن الشيء المفرح أننا اقتربنا من فرق المنافسة في بطولة الدوري رغم أن الدرب طويل والمشوار صعب، ونحن بحاجة إلى عوامل كثيرة وبحاجة أيضاً إلى دعم جماهيري أكبر كي نواصل بقوة في هذا الماراثون، وحالياً الأولوية عندي لمباراة الجزيرة ثم نعود إلى التفكير في مباراتنا مع ناساف.