أعلنت وزارة الداخلية العمانية مساء أمس الأحد، أسماء الفائزين في انتخابات مجلس الشورى للفترة العاشرة والتي بلغ عدد المصوتين فيها 496279 ناخباً وناخبة بنسبة 65.88 في المئة.
وأشارت النتائج الأولية إلى عدم فوز أي امرأة، وذلك للمرة الثانية منذ تاريخ مشاركة المرأة في المجلس عام 1994.
وكانت عملية التصويت قد انطلقت أمس الأحد، منذ الساعة الثامنة صباحاً واستمرت حتى الساعة السابعة مساء، حيث أدلى الناخبون العمانيون بأصواتهم عبر التطبيق الإلكتروني «انتخب» لاختيار 90 ممثلاً لهم من بين 738 مرشحاً. وبلغ عدد الناخبين المسجلين في القوائم النهائية 743260 ناخباً بنسبة 49.67%.
وأكد عدد من المواطنين والقائمين على العملية الانتخابية أن سير العمل منذ انطلاق العملية سارت بشكل سلس ومميز وهو ما أظهرته المؤشرات ونسبة المشاركة التي تظهر في موقع الانتخابات بشكل فوري ولحظي.
وأشاد عدد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام داخل سلطنة عُمان وخارجها بعملية التصويت عبر النسخة الثانية لتطبيق «انتخب».
وتميزت انتخابات الفترة العاشرة بأنها اتجهت إلى الاقتراع الإلكتروني عبر تطبيق (انتخب) بدلاً من التصويت التقليدي، الأمر الذي يعد سابقة تاريخية في الحياة السياسية في سلطنة عمان، خصوصاً والمنطقة بشكل عام.
واعتمدت وزارة الداخلية التي تشرف على هذه الانتخابات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتقديم معلومات أولية ومؤشرات للتوقعات.
وقالت سمية اليعقوبي عضو فريق الدعم الإعلامي بانتخابات مجلس الشورى، إن التجربة الأولى على مستوى مجلس الشورى عبر الذكاء الاصطناعي تأتي بعد تجربة سابقة في انتخابات المجالس البلدية، والتي أثبتت نجاحها.
ولفتت إلى أن إتاحة التصويت عبر التطبيق الإلكتروني «انتخب» أسهم في زيادة نسبة الإقبال على التصويت بدرجة كبيرة مقارنة بالتجارب السابقة، حيث وصلت إلى 4 أضعاف الأعداد في انتخابات المجالس البلدية.
ولفتت إلى أن التجربة تعد «صديقة للبيئة»؛ إذ توفر طباعة الكثير من الأوراق التي كانت تستخدم سابقاً في استمارات الاقتراع وغيرها من العمليات الأخرى المرتبطة بالعملية.
ويتيح التطبيق آلية التصويت لأصحاب الهمم، كما يتيح التصويت لكبار السن ومن لم يتمكنوا من استخدام التكنولوجيا عبر هواتف أقاربهم من الدرجة الأولى والثالثة بآلية تحافظ على الخصوصية والشفافية.
وتستغرق عملية التصويت نحو 30 ثانية، فقط، فيما يقوم فريق الدعم والاتصال بمتابعة أي شكاوى بشكل فوري والتواصل مع صاحب الشكوى عبر الاتصال وحلها بشكل فوري.
ويتكون مجلس الشورى العماني من أعضاء منتخبين يمثلون جميع ولايات السلطنة ينتخبون بالاقتراع العام المباشر ويتحدد عدد أعضائه، بحيث يمثل كل ولاية عضواً واحداً إذا كان عدد سكانها لا يتجاوز ثلاثين ألفاً في تاريخ فتح باب الترشح، وعضوان متى تجاوز عدد سكان الولاية هذا الحد في التاريخ ذاته. (وكالات)
