إعداد: علي نجم
قدم النصر أوراق اعتماده كصاحب «شفرة» تحديد هوية متصدر دوري أدنوك للمحترفين للجولة الثانية على التوالي، بعدما أجبر شباب الأهلي على التنازل عن القمة، حين حول تأخره أمام «الفرسان» بهدف مقابل 3، إلى تعادل مجنون 3-3، ليسترد العين الصدارة والقمة التي كان قد خسرها أمام «العميد» نفسه في المرحلة السابقة، حين ذاق مرارة الخسارة الأولى والوحيدة في كل البطولات حتى الآن هذا الموسم.
كانت المرحلة السادسة من دورينا «مجنونة» بكل المقاييس، بعدما شهدت تغييرات كثيرة على مستوى المراكز في جدول الترتيب، وغزارة تهديفية هي الأعلى منذ بداية الموسم «31 هدفاً»، إلى جانب إشهار الحكام البطاقة الحمراء في 5 مناسبات، واحتساب 7 ركلات جزاء، ضاع 3 منها.
وعاد العين ليتربع فوق قمة الدوري عن جدارة، بتحقيق انتصاره الخامس هذا الموسم، بعدما أكرم وفادة ضيفه الإمارات الصاعد وتغلب عليه بثلاثية، في ليلة عاد بها الجلاد التوجولي لابا كودجو إلى مغازلة الشباك بتسجيل ثنائية في مرمى صقور رأس الخيمة.
تناسى الزعيم سريعاً مرارة الخسارة في ملعب آل مكتوم، وارتدى ثوب البطل، وحقق الفوز على إينيستا والكاسير ورفاقهما، رغم اللعب بعشرة لاعبين بعد تدخل متهور من بندر الأحبابي نال على أثره البطاقة الحمراء.
شخصية البطل
وباتت «الحمراء» فأل خير على العيناويين للمرة الثانية هذا الموسم، بعدما أصبح اللعب بعشرة لاعبين التحدي الكبير للفريق حتى يثبت «شخصية البطل»، فصنع ملحمة الفوز الأول بعشرة لاعبين على حساب الشارقة، قبل أن يكرر المشهد أمام الإمارات، ليسترد الفريق الصدارة وليستغل «هدية» النصر بالشكل الأمثل.
وشهدت المباراة تألق الجلاد التوجولي لابا الذي سجل ثنائية، ليرفع غلته في دوري هذا الموسم إلى 6 أهداف، ليعتلي صدارة الهدافين، وليصبح في جعبته 92 هدفاً في تاريخ المسابقة، وليقترب أكثر من معادلة رقم الغاني جيان أفضل هداف أجنبي في تاريخ العين.
الأصفر الذهبي
من بين جبال حتا، كان الوصل يبحث عن ذهب الصدارة، وحفر في جدار أصحاب الأرض، حتى حصد النقاط الثلاث بعد كرنفال هجومي دك فيه رجال المدرب ميلوش شباك «الإعصار» بالخمسة، لتتحول القمة إلى زعبيل لمدة 24 ساعة، قبل أن تذهب من جديد إلى دار الزين.
كانت المباراة فرصة أمام فابيو ليما لإنهاء حالة العقم التي عانى منها، فتألق بتسجيل ثنائية، وقدم خيمينيز أفضل 90 دقيقة على مستوى البناء والتمرير والتسجيل، فسجل ثنائية هي الأولى له بالقميص الأصفر.
وخرج المدرب ميلوش سعيداً بالشباك العذراء، التي اعتبرها من أهم المكاسب في المباراة، وإن كان يلاقي خصماً يحتل قاع الترتيب ولم يسجل في الجولات الخمس السابقة سوى هدفين فقط.
الديربي المجنون
وشهدت المرحلة «ديربي مجنوناً» بين شباب الأهلي والنصر، حيث تقدم حامل اللقب بالثلاثة، قبل أن يجد نفسه يقاتل من أجل الحفاظ على النقطة في الرمق الأخير من زمن المباراة حين حول الفريق الضيف تأخره 3-1 إلى تعادل 3-3 في مباراة ملونة شهدت طرد ثنائي الفرسان لوكا وسالمين خميس.
وعاش الفرسان أسبوعاً كروياً صعباً على صعيد كل المستويات، بعدما أضاع 4 نقاط في آخر جولتين في الدوري بالتعادل مع الجزيرة في ملعب محمد بن زايد، وعلى أرضه أمام النصر في السادسة، ليفقد فرصة البقاء في القمة التي كان قد حصل عليها عقب التعثر العيناوي أمام العميد.
ذكاء جوران
ولم تقتصر خسائر الفريق الأحمر على التعادل مرتين في الدوري، بل عرف مرارة الهزيمة الأولى محلياً بعد الخسارة في استاد راشد أيضاً أمام الوصل في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وشكل التعادل مع شباب الأهلي، بعد الفوز على العين، «هدية» للمسابقة التي بات النصر يتلاعب بلون القمة فيها، ويتحكم في اسم المتصدر للمرحلة الثانية على التوالي.
ونجح المدرب الصربي جوران في تحقيق التعادل الغالي، ليبرهن مرة جديدة أنه يجيد الخروج من المواقف الصعبة بذكاء ودهاء وحنكة المدربين الكبار، فحصد الفريق النقطة السابعة على التوالي.