الخليج – متابعات
قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه استخدم نظام الدفاع الجوي (آرو) للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع مع حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لاعتراض صاروخ أرض-أرض فوق البحر الأحمر كان قادماً باتجاه إسرائيل، لافتاً إلى أنه تم اعتراضه بنجاح، حسب ما أفادت وكالة «رويترز».
ولكن ما هي هذه الصواريخ الذي تستخدمها إسرائيل للمرة الأولى؟
اعتراض صواريخ خارج الغلاف الجوي
«آرو 3» هي صواريخ قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي وفي الفضاء الخارجي، ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفّر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة. وهي مخصصة لاعتراض الصواريخ التكتيكية والقذائف المدفعية، وتُستخدم رؤوس حربية قابلة للانفصال للاصطدام بالهدف. وتوفّر منظومة من الإنذار المبكر وتحديد الهدف وتقدير نقطة الإطلاق، كما يمكن تشغيله عن بعد أو آلياً أو يدوياً.
قوة فتك عالية
تسلَّمها سلاح الجو الإسرائيلي في يناير 2017 للاستخدام التشغيلي. وتتميّز بقوة فتك عالية ضد الأسلحة الباليستية والرؤوس الحربية، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل، علاوة على القدرة على الكشف والتتبع والتمييز بعيد المدى. وسرعتها تفوق سرعة الصوت، وتتميز بقدرة هائلة على المناورة ووقت رد فعل قصير جداً، وفق موقع «Air Force Technology» المتخصص في الصناعات العسكرية.
أنظمة اعتراضية
وتستخدم منظومة «آرو 3» في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وهي مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى، ووفقاً لرويترز، تتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية معيارية، ومصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية. وقد طورت إسرائيل عدة منظومات مضادة للصواريخ بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها «القبة الحديدية» و«مقلاع داود» و«سهم 3»، إلا أنه لا يسمح لها ببيع هذه المنظومات لدول أخرى إلا في حال موافقة واشنطن.
مداها 2400 كيلومتر
وتمتد آرو 3 من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ «آرو 3» طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن. وتلقّب بـ«حيتس» باللغة العبرية و«آرو» بالإنجليزية، وتعني «سهم»، وتنقسم إلى «آرو 2» و«آرو 3». ويصل مداها إلى 2400 كيلومتر. وبدأ العمل على تطويرها في عام 2008 في إطار شراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وتعتبر إسرائيل هذه المنظومة هي الأقوى في العالم، وهي جزء من نظام دفاعي متعدد الطبقات.
قدرة دفاعية كبيرة
ويقوم نظام «آرو 3» بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك والقتل وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية. ويمكن إعادة تكوين هذا النظام وتكييفه مع أي متطلبات محدّدة وميزات جغرافية وأنظمة وبنى تحتية قائمة، مثل أجهزة الاستشعار والأصول الأخرى، والنظام قابل أيضاً للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقاً للشركة الإسرائيلية المصنعة «IAI».
يمنع الإطلاقات غير المقصودة
وتعمل تلك المنظومة وفق آلية معينة بحيث يتم تركيب صاروخ أصغر من «آرو-2» في أنبوب إطلاق عمودي مقاسه 21 بوصة، ويصل نطاق طيرانه إلى 2400 كم، وتستخدم معززات «آرو-3» ومركبة التحكم في ناقلات الدفع للمناورة. وتستخدم دفاعات تحويل أصغر من الموجودة في مركبات القتل الأخرى لتصحيح المسار، وتتميز بمحرك دفع خلفي واحد يدور لتوفير سلطة التحكم الجانبية، علاوة على باحث كهروضوئي ذي محورين، ويشير نحو الهدف عندما تغير المركبة اتجاهها. ويقع مركز التحكم في القاذفات في موقع الإطلاق، وله القدرة على تشخيص الصواريخ المعترضة، كما يمتاز بآليات أمان متعددة ومستقلة، لمنع الإطلاقات غير المقصودة.
وتمتلك إسرائيل منظومة مبتكرة وفعالة من أحدث وأكثر نظم الدفاع الجوي تطوراً في العالم. وأثبتت فعالية كبيرة في اختبارات كثيرة، وقادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية الطويلة المدى وصواريخ كروز.