أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الثابت للمغرب وسيادته على كامل الصحراء المغربية، وشدّدت على عدم المساس بوحدتها الترابية.
ورحّبت الإمارات باعتماد مجلس الأمن الدولي القرار الذي يمدّد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية «مينورسو» لمدة عام، معربة عن شكرها للولايات المتحدة، بصفتها حامل القلم، وكذلك أعضاء المجلس على انخراطهم البنّاء خلال المفاوضات.
وأضاف بيان بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة أن دولة الإمارات صوتت لصالح هذا القرار لتوازن نصه وشموليته، ولوضعه في الاعتبار التطورات المهمة التي طرأت على هذا الملف منذ العام الماضي، ومنها المشاورات غير الرسمية التي أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام ستيفان دي مستورا. وتابع البيان «أن القرار يبرز دعم المجلس المستمر لبعثة «مينورسو» وجهود المبعوث الشخصي الرامية لإحراز تقدم في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».
ودعت البعثة إلى مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي لتمهيد الطريق أمام إعادة إطلاق المفاوضات، ونرى أن استئناف صيغة المائدة المستديرة بمشاركة كافة الأطراف سيساهم في كسر الجمود السياسي.
وشددت على أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدّمتها المملكة، والتي وصفتها قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 بأنها تتسم بالجدية والمصداقية، هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وعملي ومتوافق عليه.
وقالت البيان إن تمكين بعثة «مينورسو» من إعادة تموين مواقعها بشكل مستدام، وليس فقط على «أساس استثنائي»، أمر ضروري لتمكين البعثة من تنفيذ ولايتها بشكل فعال.
وتابع: ونرى أنه يتعين على جبهة «البوليساريو» التعاون بشكل كامل مع بعثة «مينورسو» وإزالة كافة القيود التي تؤثر في عمل البعثة، وإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال، وصف الانفجارات التي شهدتها مدينة السمارة، مساء السبت الماضي وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في «العملية الإرهابية».
وقال هلال خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، أمس الأول الاثنين، إن هناك عواقب وخيمة تنتظر المسؤولين عن هذه الأحداث. وأضاف: المملكة لا تتهم أحداً، بينما تقوم السلطات بإجراء التحقيقات اللازمة.
وأشار إلى أن الدلائل تشير إلى تورط جبهة «البوليساريو» التي نشرت بياناً تشير فيه إلى استهداف السمارة، مبيناً أن قوات البعثة الأممية «المينورسو» استجابت بسرعة ووصلت إلى موقع الحادث، وقامت بمعاينة التفجيرات في المناطق المدنية، ثم قدّمت تقريراً للأمم المتحدة.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن تفجيرات السمارة استهدفت مناطق مدنية وصناعية، ولم تكن تحتوي على وجود عسكري، ما أدى إلى وفاة شاب مغربي قادم من فرنسا، وقد تم اعتباره شهيداً.
وشدد على أن هذا العقاب لن يطال المنفذين فقط، بل سيمتد إلى الذين يقفون وراءهم، ويقومون بتحريضهم ومدهم بالسلاح والعتاد.
(وكالات)