اتفاق لعلاج مصابين
وقال المصدر إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل و«حماس» بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر، مشيراً إلى أنه لا يوجد جدول زمني للمدة التي سيظل فيها معبر رفح مفتوحاً للإجلاء.
وأشار إلى أن 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيدخلون مصر من غزة عبر معبر رفح الحدودي، الأربعاء، بعد التوصل إلى اتفاق لفتح المعبر.
وأوضح أن الاتفاق ليس مرتبطاً بأمور أخرى قيد التفاوض مثل المحتجزين لدى حركة حماس التي تدير قطاع غزة أو فترات توقف مؤقتة لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص في الأغذية والمياه والوقود والأدوية.
- المدنيون في وضع كارثي
وبدأت إسرائيل في تنفيذ عمليات توغل ومناورة برية بعد أن دكت القطاع بضربات جوية وقصف مكثف على مدى أسابيع.
وحاصرت إسرائيل غزة بعد هجوم حماس، وقالت الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة إن المدنيين في القطاع يعيشون في وضع صحي عام كارثي مع معاناة المستشفيات لعلاج المصابين بسبب نفاد إمدادات الكهرباء.
وانقطعت الاتصالات وخدمات الإنترنت بالكامل في قطاع غزة مرة أخرى اليوم الأربعاء بحسب ما قالت بالتل أكبر مزود للاتصالات في غزة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدعوات الدولية إلى «هدنة إنسانية» للقتال من شأنها إتاحة توصيل المساعدات الطارئة للمدنيين.
وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال هجوم نفذه الثلاثاء على قطاع غزة إلى 12 جندياً، كأكبر خسارة في يوم واحد ليصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 327 قتيلاً منذ الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، فيما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نخوض حرباً صعبة، وستكون طويلة».
وأوضح وائل أبو محسن، مدير الإعلام في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، في تصريحات تليفزيونية، مساء الثلاثاء، أن مصر ستستقبل 81 مصاباً، من الحالات الحرجة لاستكمال العلاج، بعد تعرضهم لإصابات بالغة جراء التصعيد العسكري في غزة. وذكرت مصادر لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن بعض الرعايا الأجانب سيخرجون من قطاع غزة اليوم؛ لكن لا أمريكيين.
وأضافت: «وفقاً لقوائم الأسماء، لا يوجد أي مواطن يحمل الجنسية الأمريكية سُمح له بالخروج».
- مغادرة على مراحل
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أنه المحتمل أن يغادر المواطنون البريطانيون من غزة على مراحل خلال الأيام المقبلة.
وذكرت في منشور على منصة إكس «ما علمناه أن معبر (رفح) سيفتح لفترات محدودة ومراقبة للسماح لمجموعات بعينها من المواطنين الأجانب والمصابين بجروح خطيرة».
وأضافت «لذلك من المرجح مغادرة بريطانيين من غزة على مراحل خلال الأيام القليلة المقبلة».
- تجهيز المنشآت الصحية
وكانت مصر قد جهزت مستشفى ميدانياً بالقرب من معبر رفح، لتقديم الخدمات الطبية للمصابين في الهجمات الإسرائيلية.
وعقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة المصري اجتماعاً صباح الأربعاء، لمتابعة التجهيزات الخاصة بالمستشفيات في محافظة شمال سيناء.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية، إلى أن الوزير تابع مع قيادات وزارة الصحة المعنيين تجهيزات المستشفيات والمنشآت الصحية باختلاف تبعياتها ومدى جاهزيتها لاستقبال المرضى وتقديم أفضل رعاية صحية لهم، موجهاً برفع السعة الاستيعابية لمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية لاستقبال المصابين والمرضى بما يضمن توزيعهم على المستشفيات بشكل رشيد لضمان تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم على أكمل وجه، فضلاً عن التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكافة المحافظات.
وأوضح أنه تمت مراجعة منظومة الاستقبال والإحالة للمستشفيات حال الحاجة لذلك، وتوافر الفرق الطبية والأجهزة الطبية اللازمة بالمستشفيات في العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، موضحاً أنه تم التنسيق لاستقبال أول 81 حالة من المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين.
ولفت إلى رفع حالة الاستعداد القصوى بكافة الهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان وهيئة اللإسعاف المصرية، حيث تم تخصيص 40 سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح.