ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال هجومه على قطاع غزة إلى 12 جندياً، ليصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 327 قتيلاً منذ الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، فيما علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نخوض حرباً صعبة، وستكون طويلة».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأربعاء، مقتل 9 جنود خلال هجومه على قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل على الفور عن مكان وتوقيت ذلك.
وفي وقت لاحق تم الإعلان عن مقتل جندي عاشر، ثم جنديين آخرين ليرتفع إجمالي الجنود الذين قتلوا خلال معارك الثلاثاء إلى 12 جندياً.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء بمواصلة الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة «حتى النصر» رغم «الخسائر المؤلمة» في صفوف الجيش بعد 26 يوماً من القتال.
وقال في كلمة تلفزيونية بعد ساعات من إعلان الجيش مقتل 11 جندياً خلال الساعات الـ24 الأخيرة في معارك في غزة، «حققنا الكثير من الإنجازات المهمة لكن لدينا خسائر مؤلمة أيضاً» مضيفاً «نخوض حرباً صعبة، وستكون طويلة».
وكانت إسرائيل قد أعلنت أن مقاتلاتها نفذت ضربة على مخيم مكتظ للاجئين في قطاع غزة وقتلت قيادياً في حركة حماس في هجوم قتل أيضاً 50 فلسطينياً على الأقل في وقت يحتدم فيه القتال في القطاع الذي باتت تندر فيه إمدادات الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية والأدوية.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية التي شنتها مقاتلاته على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في القطاع، أدت إلى مقتل القيادي في حماس إبراهيم البياري.
- أكبر خسارة للجيش
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للصحفيين الأربعاء قائلاً «سأفعل أي شيء لتدمير حماس بالكامل. أنا ملتزم بذلك. هذه هي الحرب من أجل مستقبل إسرائيل ولا شيء أقل من ذلك».
وقال الجيش الإسرائيلي إن 11 جندياً قتلوا خلال القتال في قطاع غزة الثلاثاء (ارتفع العدد بعد ذلك إلى 12 جندياً)، وهي أكبر خسارة للجيش في يوم واحد منذ أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل حوالي 300 جندي ونحو 1100 مدني.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن معظم القتلى من جنود المشاة الذين أصيبت مركبتهم بصاروخ مضاد للدروع. وأفاد شهود باستمرار القصف والضربات الجوية على القطاع خلال الليل.
- ذريعة لقتل المدنيين
من جانبه نفى حازم قاسم المتحدث باسم حماس وجود أي قائد كبير هناك، ووصف هذا الادعاء بأنه ذريعة إسرائيلية لقتل المدنيين. وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 50 فلسطينياً على الأقل قتلوا في مخيم اللاجئين وأصيب 150 آخرون.
وقال بيان لحماس إن هناك 400 قتيل وجريح في جباليا الذي يؤوي عائلات اللاجئين من حروب مع إسرائيل يعود تاريخها إلى عام 1948.
وفرضت إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع بعد هجوم حماس ومنعت دخول الوقود والأغذية والمياه والكهرباء. وذكر مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون أن المدنيين في غزة يواجهون كارثة صحية عامة فيما تواجه المستشفيات صعوبة في علاج المصابين الذين يزدادون عدداً مع تضاؤل إمدادات الكهرباء.
وفي الضفة الغربية، قال محمود السعدي مدير الهلال الأحمر إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا في مخيم جنين فيما سقط قتيل رابع في طولكرم خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقتين.
- احموا أطفال غزة
في واشنطن، رفعت مجموعة من المتظاهرين المناهضين للحرب أياديهم الملطخة باللون الأحمر لمقاطعة جلسة استماع في الكونغرس بشأن تقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل. ورددوا هتافات من بينها «أوقفوا إطلاق النار الآن!» و«احموا أطفال غزة!» و«أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية».
وبعد الهجوم على جباليا، أظهرت لقطات حصلت عليها رويترز عشرات الجثث مسجاة ومغطاة بالأكفان البيضاء ومصطفة بجانب المستشفى الإندونيسي.
وتم اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبوساطة قطرية، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة من قطاع غزة المحاصر، بحسب مصدر لـ رويترز.
وأضاف المصدر أن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحاً لم يتحدد بعد.
وأشار إلى أن الاتفاق ليس مرتبطاً بأمور أخرى قيد التفاوض مثل المحتجزين لدى حركة حماس أو فترات توقف مؤقتة لتخفيف الأزمة الإنسانية.
وقالت مصادر طبية إن مصر أعدت مستشفى ميدانياً في الشيخ زويد بسيناء. وجرى إرسال عشر سيارات إسعاف إلى رفح الثلاثاء.