مما لاشك فيه أن الحرب الطاحنة الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، هي الأعنف والأكثر دموية وتدميراً من بين الحروب الخمس التي دارت بين الجانبين منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في عام 2007، إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى تسوية أحياء كاملة بالأرض وأسفر عن حصيلة مفزعة لضحايا الحرب في غزة والضفة الغربية.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي، إلى 8796 قتيلاً و22219 مصاباً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023، عندما اندلع القتال، بعد أن نفذت حماس هجوماً كبيراً في جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص داخل المستوطنات المحيطة بغلاف غزة.
- 8796 قتيلاً و22219 مصاباً
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، الأربعاء: «ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 8796 قتيلاً، بينهم 3648 طفلاً و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً».
وقال بيان لحماس إن هناك 400 قتيل وجريح في مخيم جباليا جراء القصف الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء، لافتة إلى أن المخيم يؤوي عائلات اللاجئين من حروب مع إسرائيل يعود تاريخها إلى عام 1948.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أرقام القتلى والمصابين المعلنة.
وخلف الهجوم الإسرائيلي حفراً كبيرة تحيط بها المباني الخرسانية المدمرة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة، أدت إلى مقتل القيادي في حماس إبراهيم البياري.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس «كان مهماً جداً، ويمكنني القول إنه كان صاحب دور محوري في تخطيط وتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل».
وأضاف كونريكوس أن العشرات من مقاتلي حماس كانوا في نفس الأنفاق مع البياري وقُتلوا أيضاً عندما انهارت في الهجوم.
ونفت حماس وجود أي قائد كبير هناك، ووصفت هذا الادعاء بأنه ذريعة إسرائيلية لقتل المدنيين.
ومنذ السابع من أكتوبر وسكان غزة يعيشون معاناة وظروفاً قاسية بعد قطع المياه والكهرباء وكافة الإمدادات عن القطاع المحاصر، علاوة على تعرض سكان القطاع لقصف إسرائيلي عنيف وغارات جوية متتالية أحدثت دماراً هائلاً وسوت أحياء كاملة بالأرض.
وذكر مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون، أن المدنيين في غزة يواجهون كارثة صحية عامة، فيما تواجه المستشفيات صعوبة في علاج المصابين الذين يزدادون عدداً مع تضاؤل إمدادات الكهرباء.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) الأربعاء، في منشور على منصة إكس، إن خدمات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بشكل كامل في قطاع غزة «بسبب تعرض المسارات الدولية، التي تم إعادة وصلها سابقاً، للفصل مرة أخرى».
وقد خلفت الحرب حتى الأربعاء، حصيلة مخيفة ومفزعة من الضحايا والمصابين، خاصة بين الأطفال والنساء في غزة والضفة الغربية، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية والإحصائيات الرسمية الإسرائيلية وإحصائيات منظمات إغاثة، ففي غزة قتل 8796 فلسطينياً بينهم 3648 طفلاً، و2290 امرأة، وبلغ عدد المفقودين أو تحت الأنقاض في القطاع 2030 شخصاً، بينهم 1120 طفلاً.
فيما بلغ عدد الكوادر الطبية الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة 132 شخصاً. ووصل عدد الفلسطينيين المصابين في غزة إلى 22219 شخصاً.
ويزيد عدد النازحين الفلسطينيين في غزة على 1.4 مليون نازح. فيما تم تدمير 33960 وحدة سكنية في القطاع.
ووصل عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة لـ 217 شاحنة.
- الضفة الغربية
أما في الضفة الغربية فقد بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا هناك 125 شخصاً، وأصيب 2050 فلسطينياً جراء هجمات المستوطنين واقتحامات الجيش الإسرائيلي لأحياء الضفة.
أما في إسرائيل فقد قتل نحو 1400 شخص، وبلغ عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر 328 جندياً. فيما بلغ عدد المصابين الإسرائيليين 5431 شخصاً، ووصل عدد النازحين الإسرائيليين إلى 250 ألف نازح.
وعن عدد الجنود والمدنيين المحتجزين لدى حركة حماس فقد بلغ 240 محتجزاً، وقد تم الإفراج عن 4 محتجزين.