أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اتصال مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أمس الأربعاء، أن بكين تدعو المجتمع الدولي إلى عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية، فيما دعت إيران وتركيا إلى تجنب اندلاع حرب إقليمية، في حين أعلنت «حماس» أنها قدمت تصوراً شاملاً لوقف النار وتبادل الأسرى والمعابر، بينما أبلغت مصر الأطراف الدولية أن الكارثة الإنسانية في غزة ليست دفاعاً عن النفس أو مكافحة إرهاب.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية، أمس الأربعاء، على موقعها الرسمي عن وانغ يي قوله إنه في الجلسة الاستثنائية الطارئة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت الأغلبية الساحقة قراراً يدعو إلى إقامة هدنة إنسانية فورية، وهو ما يعكس الصوت الحاسم للمجتمع الدولي. وأضاف «تؤيد الصين عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق يتمتع بصلاحية وفعالية أكبر، في أقرب وقت ممكن لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين».
من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان من «عواقب وخيمة» إذا استمرت الهجمات على قطاع غزة. ودعا وزيرا خارجية تركيا وإيران، إلى عقد مؤتمر دولي في أسرع وقت، لتجنب حرب إقليمية، بينما أعلن رئيس المكتب السياسي ل «حماس» إسماعيل هنية أن العملية البرية بدأت، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تتعثر في دخولها البري وخسائرها أكبر بكثير مما تعلنه. وقال إن الحركة مستعدة للتفاوض وقدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يشمل فتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير، لافتاً إلى أن رئيس بنيامين نتنياهو يماطل من أجل نفسه وحكومته المتطرفة. وأضاف أن التصور الذي قدمته حماس يشمل صفقة لتبادل الأسرى وفتح المعابر ووقف إطلاق النار.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأربعاء، على أهمية أن تصف الأطراف الدولية الكارثة الإنسانية في غزة بمسمياتها بعيداً عن مسميات حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب. وجاء في بيان للخارجية المصرية، أن شكري أكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب في غزة وإعلان هدنة إنسانية على الفور تحمي المدنيين الفلسطينيين، وتضمن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
ويتوجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل غداً الجمعة في إطار جولة شرق أوسطية جديدة، وفق ما أعلن الثلاثاء متحدّث باسمه. (وكالات)