قال «حزب الله» اللبناني إنه استهدف، أمس الأربعاء، موقع بياض بليدا الإسرائيلي، مشيراً إلى تحقيق «إصابات مباشرة فيه»، وذلك بعد ساعات من نشره بياناً تضمن خسائر إسرائيل خلال 23 يوماً من المواجهات المتقطعة، فيما تبدو المنطقة الحدودية على شفا الانفجار، مع تواصل القصف المتبادل، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية أنها مع خيار السلام وأن قرار الحرب بيد إسرائيل، وسط تفاؤل ضعيف باحتمال تهدئة قد تكون مفاجئة.
وجددت القوات الإسرائيلية، أمس، قصف بلدتي بليدا وعيتا الشعب على الحدود اللبنانية، بعدة صواريخ وقذائف المدفعية، دون أنباء عن سقوط خسائر بشرية. كما نفذ الطيران الإسرائيلي، غارة جوية على أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب في الجنوب اللبناني. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي بليدا وعيترون جنوب لبنان بالقذائف الحارقة.
وتشهد منطقة الحدود اللبنانية حالياً، اعتداءات متواصلة من جانب القوات الإسرائيلية، تطال القرى الحدودية. وقال «حزب الله» إن مقاتليه استهدفوا موقعين للجيش الإسرائيلي بالمالكية والبياض عند الحدود. كما وجهوا رسالة إلى مقاتلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية أكدوا فيها التضامن معهم في وجه الهجمات الإسرائيلية.
وأعلن «حزب الله» اللبناني أن عملياته قبالة الحدود الجنوبية مع إسرائيل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أسفرت عن مقتل وجرح 120 جندياً إسرائيلياً وتدمير 9 دبابات وإسقاط مسيرة.
وتضمن بيان منسوب للحزب حصيلة «خسائر» الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية، خلال 23 يوماً. وحسب البيان، فقد نفذ الحزب 105 هجمات، منذ 8 أكتوبر الماضي، طالت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش و33 راداراً «. ونتيجة لهذه العمليات تم إخلاء 28 مستوطنة ونزوح 65000 مستوطن من الجليل.
إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، أن بلاده مع«خيار السلام أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل».
ونقلت«الوكالة الوطنية للإعلام» عن ميقاتي قوله، في مداخلة في مستهل جلسة مجلس الوزراء:«كفانا حروباً في لبنان، فنحن مع خيار السلام، أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل»، مؤكدا أن«العدوان الإسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من ضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق».
(وكالات)