بيروت – وكالات
حمل الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله الجمعة، الولايات المتحدة «المسؤولية الكاملة» عن الحرب في غزة، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليمياً ضد إسرائيل «مفتوحة»، مشككاً في تمكن الأخيرة من تنفيذ أهدافها العسكرية في القطاع.
وأطلّ نصرالله عبر شاشة عملاقة أمام عشرات الآلاف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع تجمّعات في مناطق عدة في أول كلمة له منذ اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح نصرالله، أن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل الأخير أعاد طرح القضية الفلسطينية على العالم، وأن قرارها وتنفيذها فلسطيني 100 في المئة، مندداً بالمشاريع الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية، ومحاصرة أكثر من مليوني إنسان في غزة.
وقال نصرالله: «يجب أن نعرف اليوم أن أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها، وإسرائيل مجرد أداة تنفيذية».
وتابع: «من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة»، مجدداً تحذيره من أن المصالح الأمريكية ستتعرض للتهديد في حال نشوب حرب.
وشكك الأمين العام ل«حزب الله» في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها العسكرية في القطاع، مجدداً مطالبته بالوقت الفوري للحرب في غزة واستهداف المدنيين، متهماً واشنطن ب«النفاق» ورفض الجهود الرامية لوقف الحرب، أو إدانة إسرائيل في مجلس الأمن.
وعن توسّع الحرب لتشمل لبنان، قال نصرالله اليوم: «القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو حرب كاملة أو تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، هذا احتمال واقعي، ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كل حساب».
وأضاف أن حزبه دخل فعلا الحرب في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية والذي قتل فيه 72 شخصاً، بينهم 54 مقاتلاً من الحزب، فيما سقط من الجانب الإسرائيلي ستة عسكريين.
ولفت الأمين العام ل«حزب الله» إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان المستوطنات الإسرائيلية، مضيفاً: «نصف الدفاع الصاروخي الإسرائيلي موجه ناحية لبنان وثلث القوات الإسرائيلية اللوجستية أيضاً».
وأكد نصرالله أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط «بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة».
وتابع: «ما يجري على جبهتنا مهم جداً ومؤثر جداً ولن يتمّ الاكتفاء به. كل الاحتمالات في جبهتنا مفتوحة».