رفضت إسرائيل، أمس الجمعة، المقترحات الأمريكية الداعية إلى هدنة إنسانية مع قطاع غزة، في وقت أكّد مسؤول أممي في غزّة أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافياً لحماية الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريباً، مشيراً إلى مقتل 38 شخصاً فيها، في حين دعت موسكو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن وزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون اليوم السبت، اجتماعاً تنسيقياً في ظل الجهود التي تستهدف التوصل إلى وقف الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قبل أن يعقدوا اجتماعاً مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يزور الأردن.
وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيعقدون اليوم السبت، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية، وفقاً لبيان الخارجية الأردنية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل لن توافق على «هدنة مؤقتة» في حربها ضد حماس من دون إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة.
وكان بلينكن ذكر أنه ناقش مع نتنياهو مسألة «هدنة إنسانية» في الحرب في غزة.
وأوضح بلينكن للصحفيين خلال زيارته لإسرائيل «نعتقد أن كل هذه الجهود سيتم تسهيلها من خلال الهدنة الإنسانية، ومن خلال الترتيبات على الأرض التي تزيد من الأمن للمدنيين وتسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فاعلية واستدامة».
من جهة أخرى، قال مدير وكالة الأونروا في قطاع غزّة توماس وايت عبر الفيديو متحدثا عن النازحين في القطاع، «إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يؤمنها عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي». وأضاف أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزّة «الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية الأمم المتحدة».
على صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية إن فرنسا ستستضيف مؤتمراً إنسانياً دولياً لصالح السكان المدنيين في غزة في التاسع من نوفمبر. وأفاد دبلوماسيان بأن المؤتمر، الذي سيكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية، سيتطرق لقضايا مثل جمع الأموال وتقديم المساعدات الطارئة وإعادة إمدادات المياه والوقود والكهرباء إضافة إلى مساعدة الجرحى في غزة من خلال الاستخدام المحتمل للممرات البحرية. وقال الدبلوماسيون إن السلطة الفلسطينية ستكون حاضرة لكن ليس من المقرر أن تتم دعوة إسرائيل.(وكالات)