قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إنّ الوضع في الضفة الغربية المحتلة «مثير للقلق» ويستدعي تحركاً «عاجلاً»، مشيرة إلى أن الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين بلغت مستويات قياسية، في وقت قتل فيه الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين في جنين والخليل والقدس ونابلس.وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا إليزابيث ثروسيل، خلال إحاطة دورية في جنيف، إنّ الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، «مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة وذات الطبيعة المختلفة».وقالت ثروسيل إنّ «القوات الإسرائيلية تلجأ بصورة متزايدة إلى تكتيكات وأسلحة عسكرية في تحركاتها»، مضيفة أن «عنف المستوطنين، الذي كان بلغ بالأساس مستويات قياسية، ازداد بشكل لافت أيضاً ليبلغ معدل سبع هجمات في اليوم، وأكثر من ثلثها باستخدام أسلحة نارية».
وقتل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة من هؤلاء الفلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاماً قتلوا في جنين. كما أفادت وكالة «وفا» الرسمية أن فلسطينيَين اثنين قتلا «جراء قصف طائرة مسيرة لأحد المنازل في مخيم جنين».
وفي منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين يبلغ أحدهما 33 عاماً والآخر 36 عاماً خلال اقتحام مخيم الفوار، جنوب المدينة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «ردت بإطلاق النار» بعد أن ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة وحجارة باتجاه الجنود أثناء مصادرتهم معدات «لتصنيع الأسلحة».
ثم قتل فتى فلسطيني يبلغ 17 عاماً في مدينة الخليل، حسبما أفادت الوزارة. وقتل فلسطيني يبلغ 29 عاماً، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، «خلال اقتحامها مخيم قلنديا للاجئين»، شمال القدس، بحسب المصادر نفسها.
وبعد ظهر أمس، أعلنت وزارة الصحة أن فلسطينياً يبلغ 33 عاماً «قتل برصاص الاحتلال» الإسرائيلي في قرية بودروس القريبة من مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.
وفي نابلس، شمال الضفة، توفي فلسطيني يبلغ 19 عاماً الجمعة متأثراً بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية تل، الأربعاء الماضي، بحسب ما أكدت الوزارة. وقُتل الخميس ثلاثة فلسطينيين وإسرائيلي في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة في الضفة الغربية. (وكالات)