بلغ عدد النازحين داخلياً في أوكرانيا جراء القتال، بحسب أرقام الأمم المتحدة، أمس السبت، ستة ملايين ونصف مليون شخص؛ أي ما يقارب ضعف عدد الذين تمكنوا من الفرار إلى دول الجوار.
وكان 3.3 مليون لاجئ دخلوا أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأعلنت خدمة الاتصال وحماية المعلومات الحكومية في أوكرانيا أن نحو عشرة ملايين من أبناء البلاد نزحوا عن منازلهم، معتبرة أن هذا الرقم يمثل نحو ربع سكان البلاد.
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إن اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا أخيراً من بلادهم يعانون صدمة أكثر من أولئك الذين تمكنوا من المغادرة خلال المرحلة الأولى من العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأكدت المفوضية أن الذين اتخذوا قرار المغادرة مبكراً، غالباً ما كان لديهم أقارب في الخارج وخطة ومكان يذهبون إليه، في حين أن الذين يفرون الآن من البلاد يشعرون بالضياع ولا يعرفون ماذا يفعلون.
وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سالتمارش في مدينة رزيسزو في بولندا قرب الحدود مع أوكرانيا، إن اللاجئين الذين وصلوا الآن هم بحاجة أكبر إلى المساعدة.
وأضاف للصحفيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو:«هؤلاء اللاجئون الذين يصلون تباعاً أصيبوا بصدمة أكبر. والعديد منهم أصيبوا بصدمة. ويمكننا القول إن مواردهم أقل من الذين وصلوا خلال المرحلة الأولى من هذه الأزمة».
وقال سالتمارش عن الوافدين الجدد: «لاحظنا أن كثيرين لم تكن لديهم خطة عند وصولهم». وأكد المتحدث أن هذا الوضع يؤدي إلى «ضغط أكبر على السلطات البولندية» التي يتعين عليها أن تطلب من عدد أكبر من البلديات والمناطق إيجاد أماكن إقامة للوافدين الجدد.(وكالات)