يبحث عن التميز وسط عدد كبير من نجوم جيله، يرفض تكرار الشخصيات التي قدمها من قبل، ويبحث عن غير المألوف، تألق مؤخرا في السينما ليقوم ببطولة فيلم “معالي ماما” أمام النجمة بشرى، ويجسد من خلاله شخصية طبيب نفسي.ولكنه أكد أنه لم يستعن بواحد منهم ليقدم الشخصية، وبعدها قدم شخصية “منتصر الزيات” على منصة “نتفلكس” في أول عمل له معها من خلال مسلسل “البحث عن علا” والتي بسببها تصدر التريند أكثر من مرة.كما اضطر إلى أن يتعلم اللغة الفرنسية التي لا يعلم عنها أي شيء، فتارة يلجأ إلى Google وتارة أخرى إلى هند صبري ليتقنها بسبب دوره.. إنه الفنان محمود الليثي الذي أكد في حواره مع “العربية.نت” عن سعادته بظهوره في رمضان لأول مرة مع المخرج محمد ياسين من خلال مسلسل “مشوار” .
من مسلسل معالي ماما
في فيلم “معالي ماما” كان هناك احتكاك مع الأطفال.. كيف كانت كواليس العمل؟كانت لطيفة جدا، والعمل مع الفنانة بشرى أضاف لي فنيا وشخصيا الكثير، أما بالنسبة للأطفال فروحهم كانت جميلة، وساعدوني في تعلم الكثير من الأمور والتفاصيل التي تخص جيلهم، إضافة إلى أنني تعلمت منهم كيفية استخدام التيك توك.تظهر في العمل بشخصية طبيب نفسي.. كيف قمت بالتحضير للدور؟شخصية سامح الطبيب النفسي وأخصائي التخاطب في الفيلم، والذي يلجأ إلى بشرى عندما تحدث لها مشاكل بينها وبين أبنائها، ولم تتطلب مني الكثير من الدراسة والتحضير لأنه يدور في إطار خفيف وكوميدي وليس متعمقا، فهو طبيب نفسي يوصل المعلومة بطريقة كوميدية دون تعقيد وبسهولة، فلم أحتج إلى أن أجلس مع أطباء نفسيين لأستعين بهم في إيصال الشخصية للمشاهد.
وهل أنت راضٍ عن إيرادات الفيلم ورفعه من دور العرض؟أنا راضٍ عن أدائي والحمدلله، ولكن بالنسبة للإيرادات، أعتقد أن هذا النوع من الأفلام يحقق نجاحا أكبر بعد عرضه على شاشة التلفزيون، وهناك نماذج كثيرة للأفلام التي لا تحقق إيرادات كبيرة أو تنجح بالسينما، لكنها تحقق نسب مشاهدة عالية عند عرضها على الفضائيات.”منتصر الزيات” شخصية غير عادية في البحث عن علا.. فكيف قمت بالتحضير لها؟منتصر كان تحديا كبيرا بالنسبة لي، خاصة أن الدور كان مرشحا له عدد كبير من الفنانين الشباب من جيلي، وقد كنت في لبنان عندما تواصلوا معي من أجل اختبار مسلسل تقوم ببطولته نجمة كبيرة ويعرض على منصة، لم يخبروني أي تفاصيل أخرى، كان كل شيء سريا، وقد كان أكبر تحدٍ قابلني هو إتقان اللغة الفرنسية، فأنا لم أدرسها في حياتي، لأن دراستي كانت بالإنجليزية والألمانية، وقبل الاختبار استعنت بـ”غوغل” حتى أسمع نطق الكلمات الفرنسية، ووقت التصوير استعنت بهند صبري التي ساعدتني كثيرا، خاصة أنها تتحدث الفرنسية بطلاقة، كانت تقول لي الجمل وأنا أقلدها، وحتى في المشاهد التي لم تشاركني فيها كانت ترسل لي “فويس” لتساعدني.وكيف وجدت كواليس العمل؟في بداية التصوير شعرت بتوتر هند صبري وسألت ندى موسى وعرفت بعدها أنها منتج منفذ، لكن بعد ذلك كل شيء أصبح جيدا، هي كانت مسؤولة وتهتم بكل شيء في التصوير، فقد كانت رمانة الميزان بين فريق العمل لاهتمامها بكل التفاصيل الخاصة بنا، كما أن المخرج هادي الباجوري كان ينشر روح المحبة بين فريق العمل، كما يشعرنا بالاطمئنان لأنه لا يتعامل معنا كمخرج يعطي أوامر فقط، بل يتعامل بروح الصديق، والتجربة كلها كانت ممتعة.هل وضعت بعض الإضافات على الشخصية؟بالتأكيد، فشخصية “منتصر” كاركتر غريب شخص يعيش في مزارع “زفتى” وفي نفس الوقت خبير روائح ويتعامل مع الأجانب ويتحدث طوال الوقت بالفرنسية، ويرتدي ملابس لا تتناسب مع شخصيته، وبالتأكيد أي شخصية أقدمها أضيف لمسات خاصة بها حتى أستطيع أن أحولها من كتابة على ورق للحم ودم وروح وشكل مختلف مميز عن بقية الشخصيات الموجودة.هل توقعت كل ردود الأفعال التي حدثت حول نجاح العمل؟لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، ولكنني كنت متأكدا أننا قدمنا عملا يضيف لكل شخص شارك به، لأننا عملنا عليه بجدية واجتهاد وروح الفريق الواحد الذي يحاول الوصول للنجاح وحب الجمهور، فالحمد لله الذي أعطانا على قدر تعبنا واجتهادنا، مما جعلنا نكافأ بالنجاح.وهل الكوميديا مفتاح نجاحك؟أحب أن أكون سعيداً بالتمثيل، سواء كوميديا أو تراجيديا، أو دور صغير أو كبير، حيث لا يفرق معي حجم الدور، بل أجسد ما أعجب به على الفور.ولهذا تحاول الخروج من تصنيفك كممثل كوميدي؟نعم، وهذا سبب محاولاتي للبحث عن التنوع، فأنا ضد التصنيف، والممثل الحقيقي يقدم أي دور في أي فئة، الأساس في الموضوع هو التمثيل ليس التصنيف.حدثنا عن مشاركتك في مسلسل “المشوار” مع المخرج محمد ياسين؟أقدم خلال العمل شخصية صديق البطل، الذي يقوم بدوره محمد رمضان، وهذا العمل بالنسبة لي قيمته في الاستمتاع بمدرسة المخرج محمد ياسين، حتى إنني وافقت على المشاركة في العمل بمجرد معرفة أنه تحت إدارته، لأنه مخرج عظيم وشرف لأي ممثل أن يعمل معه ولو مشهدا واحدا.هل سيتم تصوير الجزء الثاني لمسلسل “ونسني”؟حضرنا بالفعل منذ فترة للجزء الجديد، ولكن لم يتم التصوير حتى الآن، وليس لدي معلومة محددة حول موعد تصويره أو عدم تصويره، فهذا الأمر يعود للقناة الفضائية والمنتج.
قدمت أغنيتين وحققتا نجاحا كبيرا.. هل هناك مشروعات غنائية قادمة؟لا، فالغناء بالنسبة لي هو مجرد موهبة للاستمتاع في وقت فراغي وليس أكثر.وما الجديد؟هناك فيلمان تعاقدت عليهما للفترة المقبلة، ولكنني لا أستطيع الكشف عن أيه تفاصيل أو معلومات حولهما لعدم اكتمال فريق العمل والتحضيرات الخاصة بالفيلم.