اختتمت الأحد في دبي، فعاليات الدورة الخامسة من مؤتمر الجمعية الأمريكية للكيمياء السريرية الشرق الأوسط 2023 الذي عقد تحت رعاية هيئة الصحة بدبي، واستمر يومين بمشاركة نحو 1800 مشارك من الخبراء والأطباء والمختصين من مختلف دول العالم.
وأوصى الخبراء المشاركون في المؤتمر، الذي عقد بإشراف وتنظيم مختبرات «لايف دياجنوستكس»، بأهمية تعزيز دمج تحليلات البيانات في خدمات المختبرات السريرية لزيادة الكفاءة ورعاية المرضى وتشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة في فحص الأمومة والطفولة لضمان صحة الأمهات والأطفال على السواء.
كما أوصى الخبراء بضرورة دعم البحث والتطورات في فحص الدهون عند الأطفال، وتشخيص اضطرابات الغدد الصمّ، وتأكيد الدور الحيوي لاختبار المختبر في الوقاية من الأمراض، مثل الكشف المبكر عن التهاب الكبد المزمن وسرطان الرحم المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري «HPV»، ودعم استخدام اختبارات الجينات في تشخيص وعلاج اضطرابات القلب وراثياً والسرطان. وأكد الخبراء ضرورة تشجيع التعاون بين محترفي المختبرات والأطباء، لتحسين نتائج المرضى، ومواصلة استكشاف النهج الابتكاري في مجال مراقبة الجودة وإدارة المختبر، وتعزيز اعتماد رصد السكر التصاعدي والتشخيص الرقمي والذكاء الاصطناعي في طب المختبر.
وشددوا على أهمية تشجيع الحوار المستمر ومشاركة المعرفة في ميدان طب المختبر وضرورة تعزيز كفاءة المؤسسات العاملة في قطاع المختبرات الصحية وتعديل الأهداف الاستراتيجية، بحيث تصبح قادرة على مواكبة أحدث التطورات الإدارية وتبني تقنيات ترقب العينة خلال المسافة التي تفصل بين أخذ العينة من المريض لحين وصولها إلى مسؤول المختبر.
وعبر الدكتور حسام فؤاد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات «لايف دياجنوستكس»، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث البارز، لاسيما بعد وصول عدد المهتمين بحضور المؤتمر إلى ضعف العدد المسجل في الدورة الماضية للمؤتمر، لافتاً إلى أنه تتم دراسة مقترحات للتوسع في إقامة المؤتمر في نسخته المقبلة 2024، سواء عن طريق عدد الحضور أو عدد أيام إقامة المؤتمر.
وتوجه فؤاد بالشكر إلى هيئة الصحة بدبي على الدعم المقدم لإنجاح المؤتمر.
فيما أكد الدكتور هشام شمس، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أهمية طب المختبرات في العصر الحديث؛ حيث إن قرارات الأطباء تعتمد بنسبة تفوق 80% على نتائج المختبر، ما يعظم من ضرورة الارتقاء الدائم بالمختبرات.
وأشارت الدكتورة رانيا بدير، عضو اللجنة العلمية، إلى أن التطور التكنولوجي الذي طرأ على طب المختبرات خلال العقد الأخير، أسهم في مضاعفة الإنتاجية والكفاءة والجودة، ما يحتم إيجاد آليات أكثر فاعلية للتواصل بين الأطباء وخبراء المختبرات لتجنب أخطاء التشخيص والتحليل والاهتمام بمراقبة الجودة.