موسكو – أ.ف.ب، رويترز
دعت روسيا، الاثنين، إلى «تحرّك جماعي» لوضع حد للحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يشمل عقد مؤتمر دولي، بعد نحو شهر من اندلاع الحرب التي أودت بحياة الآلاف.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: «على وقع تصعيد غير مسبوق للعنف في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي تتكثّف الدعوات إلى تحرّك جماعي لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي».
وأضافت أن موسكو «تدعم بشكل نشط» هذا النوع من الدعوات، وتؤيّد «نهجاً متعدد الأطراف»؛ للسيطرة على النزاع.
وتابعت أنه «كما أظهر التاريخ، فإن محاولات احتكار عمليات الوساطة أدت إلى عدم القدرة على السيطرة على النزاعات؛ بل إلى التصعيد الذي نشهده».
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بإمكان موسكو لعب دور وسيط في النزاع، إلا أن المسؤولين لم يتوصلوا بعد إلى أي اختراق يذكر في ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة أو إنهاء القتال.
وأطلقت موسكو جهوداً دبلوماسية سعياً للإفراج عن أكثر من 200 أسير احتجزتهم حماس عندما هاجمت إسرائيل الشهر الماضي.
ودعت إلى إنهاء القتال في غزة، وقالت: إن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ضروري، لتفادي خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً وزيادة «النشاط الإرهابي».
واتهمت روسيا، الولايات المتحدة والغرب مراراً بتجاهل ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «الأولوية اليوم هي الوقف السريع للأعمال القتالية في غزة». وأضافت: «إذا لم يتم ذلك فسنواجه مخاطر التطرف وزيادة النشاط الإرهابي وخطر توسع الصراع جغرافياً».
وقالت روسيا، التي أغضبت إسرائيل الشهر الماضي بدعوة وفد من حركة حماس إلى موسكو، إن الوحدة الفلسطينية ضرورية وفقاً لنهج منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأكدت روسيا: «من الواضح أن من الضروري بشكل خاص ضمان الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي ينص على الاعتراف بإسرائيل والحل التفاوضي». وأضافت أن القوى العالمية يجب أن تسعى إلى ردع الاستيطان في مناطق الضفة الغربية ووقف انتهاك حرمة الأماكن المقدسة في القدس.