نيقوسيا- أ.ف.ب
أكدت السلطات القبرصية، الأربعاء، أن 28 طالب لجوء سيتم طردهم من البلاد بسبب مساس بالأمن العام، بعد صدامات وقعت في أهم مركز لإيواء المهاجرين بالجزيرة المتوسطية.
وأعلنت الشرطة، الثلاثاء، إلقاء القبض على 33 شخصاً، بعد اندلاع أعمال عنف في مركز بورنارا قرب نيقوسيا بين مهاجرين غالبيتهم من المواطنين الأفارقة والسوريين. وتم إصدار قرارات الطرد في حق 28 لاجئاً، على أن يتم التنفيذ خلال الأيام المقلبة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القبرصية عن الناطقة باسم وزارة الداخلية مرغريتا كيرياكو.
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضدّ المهاجرين لفض الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين.
وقالت الشرطة، الثلاثاء: إنّ ثمانية مهاجرين أُصيبوا بجروح طفيفة خلال الصدامات، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات الأولية ثمّ خرجوا من المستشفى. ولا يزال التحقيق جارياً لمعرفة سبب الواقعة، فيما عزته الصحيفة المحلية فيللفتير إلى مباراة لكرة القدم بين لاجئين نيجيريين وسوريين. وأكدت الشرطة أنّه تمّت السيطرة على الوضع، فيما لم يتم بعد تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أدّت أعمال شغب إلى فرار كثير من الأشخاص من المركز. وتُسجّل قبرص منذ فترة طويلة واحداً من أعلى معدّلات طالبي اللجوء لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ووفقاً للأرقام الرسمية، يشكّل هؤلاء ستة في المئة من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في جنوب الجزيرة، وهو رقم قياسي بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.
ويخضع الثلث الشمالي من الجزيرة لسيطرة «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها سوى أنقرة. وقامت الحكومة القبرصية مؤخراً بمضاعفة سعة مركز بورنارا الذي كان يتّسع لألف شخص، وذلك بعد تدفق أكثر من 500 مهاجر سوري من لبنان، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.