أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع حاد اليوم الجمعة مدعومة بأسهم التكنولوجيا وأسهم النمو وسط تراجع لعوائد سندات الخزانة، فيما يترقب المستثمرون مجموعة من التقارير المهمة المقرر صدورها الأسبوع المقبل تتضمن التضخم وغيره من البيانات الاقتصادية.
انتعشت الأسهم من الانخفاضات التي شهدتها بالجلسة السابقة والتي أعقبت التعليقات المتشددة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن أسعار الفائدة. وأنهى انخفاض الخميس أطول سلسلة مكاسب في عامين لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك.
ويركز المستثمرون على عوائد سندات الخزانة، التي تراجعت إلى حد ما من أعلى مستوياتها في 16 عاما، في الوقت الذي يقومون فيه بتقييم ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم ومتى يمكن للبنك المركزي أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة.
وفي الأسبوع المقبل، سيتم متابعة تقرير مؤشر أسعار المستهلكين عن كثب، إلى جانب بيانات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، مما سيشكل توقعات لمسار أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وقال ريك ميكلر، الشريك في Cherry Lane Investments، في نيوجيرسي، لوكالة “رويترز”: “بشكل عام، توقعات المستثمرين هي أن بيانات التضخم القادمة ستكون إيجابية للسوق وأعتقد أنهم يريدون الوقوف أمامها قليلاً”.
الأداء الأسبوعي
وعند الإغلاق ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 67.91 نقطة أو 1.56 بالمئة إلى 4415.26 نقطة.
وربح المؤشر ناسداك المجمع 278.02 نقطة أو 2.06 بالمئة إلى 13799.47 نقطة. كما صعد المؤشر داو جونز الصناعي 394.58 نقطة أو 1.16 بالمئة إلى 34286.52 نقطة.
وسجل مؤشر ناسداك المجمع أكبر ارتفاع له في يوم واحد منذ 26 مايو. كما حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى إغلاق له منذ 19 سبتمبر.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 0.7 بالمئة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3 بالمئة، وصعد مؤشر ناسداك بنسبة 2.4 بالمئة.
وأظهرت بيانات الجمعة تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر، كما ارتفعت توقعات الأسر بشأن التضخم مرة أخرى.
وتم تداول حوالي 10.2 مليار سهم في البورصات الأميركية، مقارنة بمتوسط يومي قدره 11 مليار تقريبًا خلال العشرين جلسة الماضية.