وارسو – أ ف ب
احتج عشرات آلاف البولنديين ملوحين بالأعلام الوطنية، ومرددين شعارات مناهضة لأوروبا، في العاصمة وارسو، السبت، بمناسبة عيد الاستقلال بدعوة من اليمين المتطرف.
وشارك ما بين 40 ألف شخص بحسب بلدية المدينة، وما يصل إلى 90 ألف مشارك بحسب وسائل إعلام، في هذه المسيرة التي جرت بعد أقل من شهر من الانتخابات التشريعية التي فازت فيها المعارضة المؤيدة لأوروبا.
ولوح المتظاهرون بآلاف الأعلام البولندية وأعلام لليمين المتطرف، ولافتات تحمل شعارات مناهضة لأوروبا من بينها «بوليكست». وقال رئيس منظمة الشباب البولندي مارسين كوفالسكي: «إذا حدثت تغييرات أخرى في المعاهدات الأوروبية، فيجب أن تكون بولندا مستعدة للخروج من الاتحاد الأوروبي».
واعتبر أن التغييرات المقبلة في المعاهدات ستحول الاتحاد الأوروبي إلى «تعاونية فيدرالية أوروبية تديرها المفوضية الأوروبية».
وقال المسؤول في الحزب الكونفيدرالي اليميني المتطرف كشيشتوف بوساك: «يتعين علينا أن ندافع عن استقلال بولندا».
كما أطلق المتظاهرون مفرقعات نارية واستخدموا عبوات دخانية.
من جهتهم، نظم الشعبويون القوميون من حزب «القانون والعدالة» الحاكم احتفالاتهم الخاصة عشية عيد الاستقلال، بعدما دعموا المسيرة في السنوات السابقة. وبعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية، أعلن كلّ من «القانون والعدالة» والمعارضة المؤيدة لأوروبا الفوز، ويطمح كلاهما إلى تشكيل الحكومة الجديدة.
وفاز معسكر السلطة بأكبر عدد من المقاعد، ولكن من دون إمكان تشكيل أغلبية ترقى إلى مستوى التحالف المؤيد لأوروبا.
ورغم الحسابات الانتخابية، اختار الرئيس أندريه دودا أن يعهد بتشكيل الحكومة إلى حلفائه في حزب «القانون والعدالة»، وأن يكلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماتيوش مورافيتسكي بهذه المهمة. ومن المقرر أن تعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد الاثنين.





