أوسلو- رويترز
حث رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره إسرائيل، الاثنين، على الإفراج عن كامل تحويلات أموال الضرائب التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية، قائلاً: إن هذه المبالغ «مهمة» لرعاية الفلسطينيين.
وتتولى النرويج رئاسة مجموعة المانحين الدوليين للأراضي الفلسطينية، والمعروفة باسم لجنة الاتصال المخصصة.
ولعبت دور الوسيط في المحادثات التي دارت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في الفترة من عام 1992 إلى 1993 وأدت إلى اتفاقية أوسلو التي نصت على حكم ذاتي محدود للفلسطينيين.
وقالت إسرائيل في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري: إنها ستمضي قدماً في تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مضيفة أنها ستحجب الأموال المخصصة إلى قطاع غزة، حيث تعمل السلطة الفلسطينية على توفير أجور القطاع العام ودفع تكاليف الكهرباء.
وجاء قرار إسرائيل بعد نقاش داخلي في مجلس الوزراء حول تحويل الضرائب في الوقت الذي تقاتل فيه إسرائيل حركة حماس.
وقالت السلطة الفلسطينية في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني: إنها لن تقبل تحويلاً جزئياً من إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أنها تنفق حوالي 30 في المئة من ميزانيتها في غزة، حيث تسدد أيضاً تكاليف برامج المساعدة الاجتماعية والأدوية.
وقال ستوره في أوسلو: «ندعو إسرائيل إلى إتمام عمليات التحويل المتفق عليها لما لذلك من قيمة للفلسطينيين، لأنها عبارة عن ضرائب وضريبة القيمة المضافة والمصادر المالية للدخل».
وأضاف أن تحويل الضرائب يساعد في تقديم الخدمات الأساسية في غزة والضفة الغربية، وبالتالي فإن حجبها «يؤثر تأثيراً مباشراً على رعاية السكان الفلسطينيين وصحتهم».
وتابع: «النرويج واضحة للغاية في أن أي اتجاه نحو انهيار السلطة الفلسطينية لن يخدم إلا القوى المتطرفة». ولم يذكر ستوره حجم الأموال المحجوبة لكنه قال إنها عبارة عن «مبلغ كبير». وتمارس السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية لكنها لا تدير قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة حماس عام 2007. ولا تزال السلطة الفلسطينية تدفع رواتب الآلاف من الموظفين الحكوميين في غزة.