جددت دولة الإمارات موقفها الثابت المتمثل في ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان كمطلب رئيسي والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وذلك خلال مشاركة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، في الاجتماع الافتراضي الوزاري لمجلس الأمن والسلام للاتحاد الإفريقي، لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
وترأس الاجتماع محمود علي يوسف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي، رئيس مجلس السلام والأمن، وبمشاركة الدكتور ورقنه جيبيهو سكرتير عام منظمة الإيغاد، وبانكول أديوي مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار كمطلب رئيسي والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.
وأضاف أن دولة الإمارات قامت بجهود حثيثة للتخفيف من حدة الظروف الإنسانية الصعبة في السودان، بما في ذلك تخصيص 50 مليون دولار أمريكي كمساعدات إغاثية للشعب السوداني الشقيق، وإنشاء جسور جوية وبحرية لتسهيل نقل الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية. وتابع القول «إن دولة الإمارات قامت بافتتاح مستشفى ميداني في جمهورية تشاد، في إطار الدعم الإنساني والإغاثي والطبي المقدم من دولة الإمارات للأشقاء السودانيين المتضررين من الأوضاع الحالية، ودعماً لجمهورية تشاد الصديقة للتخفيف من آثار الوضع الإنساني الناتج عن توافد أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين».
- نفاد المساعدات
من جانب آخر، قال مسؤول ببرنامج الأغذية العالمي إن المساعدات الغذائية المقدمة لأكثر من نصف مليون لاجئ فروا من السودان إلى تشاد ستنفد الشهر المقبل ما لم يتوافر تمويل إضافي. وقال بيير أونورا المدير القطري للبرنامج التابع للأمم المتحدة في تشاد لرويترز «بحلول ديسمبر/ كانون الأول لن تكون هناك مساعدات.. نحن ندعو إلى تمويل عاجل جدا الآن».
وعبر أكثر من 540 ألف لاجئ الحدود من السودان إلى تشاد منذ اندلاع الحرب قبل سبعة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
- التوقف عن الحياد
على صعيد آخر، أعلنت حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا مسار دارفور خروجها عن الحياد ومشاركتها في العمليات العسكرية في كل الجبهات دون تردد، ودانت بشدة انتهاكات ميليشيا الدعم السريع. كما أعلنت في نفس الوقت تمسكها المطلق بوحدة السودان أرضاً وشعباً. وأكدت، في بيان تمت تلاوته في مؤتمر صحفي عصر أمس بفندق الربوة ببورتسودان، أنها لن تسمح بتفكيك السودان، كما لن تسمح بأن تكون دارفور بوابة لتفكيك السودان.
على صعيد متصل، أعلنت قوات الدعم السريع عن اتفاق مع قيادات القوة المشتركة لحركات دارفور، عقب اجتماع التأم في نيالا امس الخميس «في إطار سعيها وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، وإبداءً لحسن النوايا»، فيما دعت قوى تحالف «الحرية والتغيير» المعارضة طرفي النزاع في السودان، إلى إنهاء الصراع فوراً وتعويض المدنيين الذين تأثروا بالحرب.
وبحسب بيان على منصة «إكس»، قالت الدعم السريع إنها عقدت اتفاقًا مع الحركات المسلحة في دارفور لتأمين الإقليم الواقع غرب البلاد. وأضاف البيان «إن اجتماعًا جرى بين القائد الثاني لقوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، وقيادة قوات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في إطار سعي وحرص الدعم السريع على تحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، وإبداءً لحسن النوايا».
(وكالات)