أعلنت مجلة تايم عن أهم 100 شخصية في مجال المناخ، لتتضمن وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف كوب 28، سلطان الجابر.
وسلطت تايم الضوء على مسيرة الجابر، موضحة أنه الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والمؤسس المشارك لشركة مصدر للطاقة المتجددة، ورئيس مؤتمر المناخ كوب 28 لعام 2023 المقرر إقامته في دبي.
قدم جاستن وورلاند من مجلة تايم نبذة عن الجابر لعدد 4 ديسمبر كانون الأول من المجلة، إذ حرصت على تقديم ملخص لها.
نبذة تايم عن سلطان الجابر
تضمن ملخص تايم عن الجابر توليه إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، عام 2016، بعد أشهر من توقيع اتفاقية باريس التاريخية للمناخ.
كما أنه يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصدر، الشركة المملوكة للدولة التي شارك في تأسيسها، والتي تدير الآن مشاريع للطاقة المتجددة في أكثر من 40 دولة.
وأفادت تايم بأن شركة أدنوك برئاسة الجابر، تستثمر أكثر من 150 مليار دولار في مشاريع النمو، بما في ذلك توسيع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
يخصص جزء من هذه الأموال، بما يقدر بنحو 15 مليار دولار، للحد من الانبعاثات الناجمة عن استخراج النفط.
ولفتت تايم في النبذة عن الجابر أن هذا النهج أدى إلى بعض التحسن، إذ تعمل منصات النفط البحرية الآن بالكهرباء، وتسمح الأدوات الرقمية للشركة برسم خرائط للمناطق التي تهدر فيها الطاقة، كما بدأت الشركة في بناء مشاريع احتجاز الكربون بميزانيات كبيرة.
بصفته رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28، دعا الجابر شركات النفط الأخرى إلى دبي مع تقديم التزامات بالقضاء على تسرب غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، وإزالة الكربون من عملياتها.
واستشهدت تايم بقول الجابر «لولا ما تمكنا من تحقيقه، وإظهاره للجميع في هذه الصناعة، لم أكن في وضع يسمح لي بإقناعهم».
كوب 28
وقالت تايم عن الجابر إنه اتخذ نهجاً مختلفاً برئاسته مؤتمر الأطراف كوب 28، ففي معظم السنوات، يلعب رئيس مؤتمر الأطراف دوراً وظيفياً إلى حد كبير، إذ يتنقل بين الدول الأعضاء لإيجاد أرضية مشتركة حول المجالات المتزعزعة المتعلقة بسياسة المناخ.
لكن الجابر وجه دعوة إلى شركات النفط والغاز وأعطى الأولوية للحلول المناخية في القطاع الخاص، وأوضحت المجلة أن الجابر يرى في القطاع الخاص سراً لنجاح مؤتمر كوب 28، فضلاً عن دوره في تعزيز الجهود الأوسع لمكافحة تغير المناخ، لضمان تحول نموذجي.
وقبل انعقاد كوب 28، حث الجابر بنوك التنمية متعددة الأطراف على ضمان وجود 3 محاور أساسية في عملها استعداداً للمؤتمر، هي التعاون مع الدول من خلال المنصات الوطنية، ومراجعة أهداف التمويل المناخي للسنوات المقبلة، وتقليل المخاطر التي يواجهها القطاع الخاص لزيادة تدفق التمويل المناخي.
تستضيف دولة الإمارات مؤتمر الأطراف كوب 28، في مدينة إكسبو دبي، في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر كانون الأول 2023، ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 70 ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول ومسؤولون حكوميون وعدد من قادة القطاعات الصناعية الدولية وممثلو القطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي والخبراء والشباب، والمجتمع المدني، والسكان الأصليون، والجهات الفاعلة غير الحكومية.
ويهدف المؤتمر إلى تحقيق عدة مسارات تشمل تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، ووضع مسألة تمويل مكافحة التغير المناخي حيز التنفيذ بشكل أكثر فاعلية، ما يظهر جلياً من خلال تنوع القضايا المطروحة للمناقشة.
وتستمر رئاسة كوب 28 في الدعوة إلى إحراز تقدم بشأن تقديم مئة مليار دولار سنوياً، والتعهدات النهائية لصندوق المناخ الأخضر، والالتزامات الجديدة بمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق التكيف بنجاح.
ولفت الجابر إلى أن ما يزيد من أهمية كوب 28 هو أن العالم يتوقع منه صياغة استجابة عالمية فعالة لأول تقييم للتقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والمعروف باسم «الحصيلة العالمية» التي أظهرت أن العالم بعيد عن المسار الصحيح للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.