الأمم المتحدة – أ ف ب
جددت الأمم المتحدة الجمعة، الدعوة إلى «وقف إنساني لإطلاق النار» للسماح بإيصال المساعدات إلى 2,2 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سموها ما شئتم، لكن الطلب بسيط من وجهة نظر إنسانية. أوقفوا القتال للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان». وتابع:«نحن لا نطلب المستحيل»، مضيفاً «إننا نطالب باتخاذ الإجراءات الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين ووقف مسار هذه الأزمة».
كما دعا غريفيث إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة دون شروط. ودعا إلى «منح سكان غزة متنفساً من الأمور الفظيعة التي تعرضوا لها في الأسابيع القليلة الماضية».
ودعا المسؤول الأممي إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية إلى غزة، وخاصة معبر كرم أبو سالم الذي كان يمر عبره 60% من البضائع إلى القطاع المحاصر قبل بدء الحرب.
وحالياً، لا تمر المساعدات إلا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال غريفيث، إن الوقود ضروري لتوزيع المساعدات الإنسانية، و«إبقاء الناس على قيد الحياة». كما دعا إلى إتاحة المزيد من المجال للمنظمات الإنسانية العاملة في غزة والسماح للمدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أمانا.
وقدّر أن الاستجابة الإنسانية ستكلف نحو 1.2 مليار دولار، جمع 132 مليوناً منها فقط حتى الآن. من جانبه، رفض مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك دعوات إسرائيل للمدنيين في غزة بالنزوح إلى «مناطق آمنة» في الجنوب.
وقال تورك:«المنطقة ليست آمنة ولا مناسبة لعدد الأشخاص المحتاجين».
وتأتي الدعوة بعد أيام من مطالبة مجلس الأمن بإقرار «هدن إنسانية ممتدة» في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها المجلس عن صمته منذ بداية الحرب. وقُتل في غزة حوالى 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 1200 شخص.