المنامة – أ ف ب
رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتحدثت تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير القطاع المحاصر منذ 17 عاماً بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار، فضلًا عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، الذي تديره حماس منذ عام 2007.
واعتبر الصفدي خلال النسخة الـ19 من «منتدى حوار المنامة» الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه «بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة»، مضيفاً أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون «إلينا على أننا أعداء» لهم.
وسأل: «كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع (الحالي)؟».
وقال الصفدي: «إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة».
وشدّد على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع هي «وقف هذه الحرب، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً».
وأضاف: «ما إن نفعل كل ذلك، يجب أن تكون هناك مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين»، معتبراً أن «هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام».
من جانبه، أقرّ كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، خلال المنتدى، بأن الوضع في غزة «مروّع» و«لا يُحتمل».
ثمّ أضاف: «سيحصل تدفق المساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يتمّ الإفراج عن الرهائن».
ودعا مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع إلى «هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة»، لكن إسرائيل ترفض أي وقف إطلاق نار قبل الإفراج عن الرهائن.
وردّ الصفدي على كلام ماكغورك بالقول، إنه «من غير المقبول» ربط الهدنات الإنسانية بمسألة الرهائن، مؤكداً أن إسرائيل أخذت «2,3 مليون فلسطيني رهائن»، في إشارة إلى سكان غزة.