ريكيافيك – أ ف ب
أكدت رئيسة وزراء آيسلندا، كاترين ياكوبسدوتير، السبت، أنه لا يوجد بلد آخر أكثر جاهزية من آيسلندا لمواجهة البراكين والكوارث الطبيعية الأخرى، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لثوران محتمل لأحد البراكين جنوب غرب العاصمة ريكيافيك.
وقالت ياكوبسدوتير في مؤتمر صحفي: «لا يوجد بلد أكثر استعداداً لمواجهة الكوارث الطبيعية من آيسلندا»، مضيفة: «لدينا خبرة طويلة في التعامل مع ثوران البراكين».
وتأتي تصريحاتها بعدما أجلت السلطات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نحو أربعة آلاف من سكان بلدة غريندافيك، بعد أن تسببت حمم بركانية تحت القشرة الأرضية في حدوث مئات الزلازل في المنطقة، ما يُعد أيضاً نذيراً بثوران بركاني.
وأضافت ياكوبسدوتير:«أولويتنا الرئيسية احتضان هؤلاء الأشخاص، والتأكد من حصولهم على رواتب كافية وإيجاد سكن مناسب لهم للأسابيع أو الأشهر المقبلة». وأضافت: «اقترحنا مشروع قانون على البرلمان لضمان رواتب الأشهر الثلاثة المقبلة. ونعمل بأسرع ما يمكن لتأمين السكن المناسب لهؤلاء الأشخاص».
وضربت آلاف الهزات الأرضية مؤخراً المنطقة الواقعة على طول شبه جزيرة ريكيانيس، متسببة في أضرار في مبان عدة. وشهدت شبه جزيرة ريكيانيس ثوراناً بركانياً عام 2021 هو الأول منذ ثمانية قرون. ومنذ ذلك الحين ثارت ثلاثة براكين أخرى جميعها في مناطق نائية غير مأهولة. ويقول علماء إن هذا قد يكون مؤشراً على بداية حقبة جديدة من النشاط البركاني في المنطقة.
وتضم آيسلندا 33 بركاناً نشطاً، وهو الرقم الأعلى في أوروبا. وكانت البلاد على أهبة الاستعداد خلال الأسبوع الماضي، في انتظار ثوران محتمل بالقرب من غريندافيك.