الأمم المتحدة- أ.ف.ب
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أن إقامة نظام «حماية» تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة بعد الحرب لن يكون حلاً، داعياً إلى «مرحلة انتقالية» تشارك فيها جهات فاعلة متعددة، أبرزها الولايات المتحدة والدول العربية، وأوضح أن ذلك يتطلب «تقوية السلطة الفلسطينية لتتحمل المسؤولية عن غزة». لكن «السلطة لا يمكنها الذهاب إلى غزة بالدبابات الإسرائيلية»، في حين قال إنه في غضون أسابيع قليلة، قُتل آلاف الأطفال الفلسطينيين، واصفاً عدد القتلى في صفوف المدنيين خلال النزاع بأنه «غير المسبوق» منذ وصوله على رأس الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش في تصريح للصحفيين: «من المهم أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة، ولكي يكون هذا ممكناً، من الضروري أن نتحرك بعد الحرب بشكل حاسم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين».
وأوضح أن ذلك يتطلب «تقوية السلطة الفلسطينية لتتحمل المسؤولية عن غزة». لكن «السلطة الفلسطينية لا يمكنها الذهاب إلى غزة بالدبابات الإسرائيلية» لذلك «يجب على المجتمع الدولي أن يفكر في فترة انتقالية».
وأضاف: «لا أعتقد أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل. أعتقد أننا بحاجة إلى مقاربة بعدة فاعلين، بحيث تتعاون مختلف البلدان والكيانات»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة من بين هذه الجهات الفاعلة، باعتبارها الضامنة لأمن إسرائيل والدول العربية في المنطقة.
وتابع: يجب على الجميع أن يعملوا معاً لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية، ما يسمح لسلطة فلسطينية قويّة بتحمل المسؤوليات في غزة.
وندد غوتيريش مرة أخرى ب«انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حماية المدنيين في غزة». وقال إنه في غضون أسابيع قليلة، قُتل آلاف الأطفال الفلسطينيين.
وقارن عدد الأطفال الذين قُتلوا خلال أسابيع قليلة في غزة بالصراعات الأخرى التي أدرج أطرافها على قائمته السوداء، وقال: قدمت سبعة تقارير حول الجهات التي قتلت أكبر عدد من الأطفال في مناطق صراع مختلفة، إلا أن عدد الضحايا في غزة «غير مسبوق» منذ وصوله على رأس الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني 2017.