القدس – رويترز
استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة الحرب الثلاثاء، وسط مؤشرات متزايدة على اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزهم مقاتلو حركة «حماس» في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أسابيع.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه قال لجنود احتياط: «نحقق تقدماً. لا أعتقد بأنه يستحق أن نصفه بأنه كبير جداً، ليس بعد، لكن آمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريباً». ولم يقدم نتنياهو مزيداً من التفاصيل.
وقال مكتبه: «في ضوء التطورات في مسألة إطلاق سراح رهائننا، يعقد نتنياهو اجتماعاً لحكومة الحرب الساعة السادسة مساء ومجلس الوزراء الأمني الموسع في الساعة السابعة والحكومة بالكامل في الساعة الثامنة».
ويجري الحديث منذ أيام عن اتفاق وشيك يتعلق بالمحتجزين. واحتجزت حركة حماس نحو 240 شخصاً خلال هجومها النادر على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي ردت عليه إسرائيل بقصف مكثف قتل فيه أكثر من 13 ألف فلسطيني بينهم آلاف الأطفال.
وقالت كاميليا هوتر إيشاي، جدة رهينة محتجز في غزة، إنها تحاول عدم متابعة التقارير المتعلقة بالاتفاق، لأنها تخشى أن تصاب بخيبة أمل.
وأضافت: «الشيء الوحيد الذي أنتظره هو المكالمة الهاتفية من ابنتي ريوما التي ستقول لي فيها «غالي سيعود». عندئذ سأعرف أن الأمر انتهى بالفعل، ويمكنني أن أتنفس الصعداء، وأقول هذا كل شيء، لقد انتهى الأمر».وخطف ترشانسكي من منزل جدته بلدة بيري.
وفي إشارة إلى أنه يتوقع عودة الرهائن قريبا، قال مكتب نتنياهو، إنه سيعقد اجتماعاَ مع المديرين العامين لجميع الوزارات الحكومية ذات الصلة للتحضير للعلاج والمساعدة في ضوء المستجدات.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات، إن «حماس» ستطلق سراح 50 امرأة وطفلاً، بينهم بعض الأجانب، بينما تطلق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، خلال وقف إطلاق نار مؤقت مدته أربعة أيام. وقال مسؤول أمريكي مطلع على المباحثات التي تتم بوساطة قطرية إن الاتفاق سيشمل 50 رهينة، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل 150 أسيراً فلسطينياً، وتوقف القتال لمدة أربعة أو خمسة أيام.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن هناك اتفاقاً مبدئياً، لكنه ليس نهائياً حتى يتم الاتفاق على كل شيء. وتابع: «نعتقد بأننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه، وما زال يتعين الحصول على موافقة. لكننا نعتقد بأننا قريبون للغاية».