القاهرة – «الخليج»، وكالات:
اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس الأربعاء، أن قطاع غزة بات «المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنه قد يزور مصر قريباً؛ لبحث إجلاء مرضى غزة، في وقت أعلنت مصر أنها قدمت الخدمات الطبية ل 9447 مصاباً من الفلسطينيين من قطاع غزة، في حين أكدت منظمات غير حكومية بينها منظمة العفو الدولية أن هدنة لأربعة أيام في غزة «غير كافية».
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل أمام مجلس الأمن الدولي بعد زيارتها جنوب قطاع غزة إن «أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوماً فقط، أي 115 طفلاً يومياً خلال أسابيع». وأضافت: «بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال نحو أربعين في المئة من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق». وفي تصريح آخر قالت: «إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»، لافتة أيضاً إلى فقدان 1200 طفل، بعضهم على الأرجح لا يزال تحت الأنقاض التي خلّفها القصف.
وأبدت راسل قلقها حيال الأخطار الوبائية، مع شبه غياب لمياه الشرب، وخصوصاً بالنسبة إلى الأطفال الرضع، وتأثيرات سوء التغذية. ونبهت إلى أن أطفال غزة يعيشون حالاً من الخطورة القصوى، بسبب ظروف الحياة الكارثية. مليون طفل، هم جميع أطفال القطاع، يواجهون انعدام الأمن الغذائي وهو ما يمكن أن يتحول قريباً إلى أزمة كارثية مرتبطة بسوء التغذية.
من جهتها، أعربت مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد. وقالت: وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حالياً 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل. يومياً، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد. كما اعتبرت العديد من المنظمات غير الحكومية، أن إمكان إرساء هدنة لأربعة أيام بموجب الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس هو أمر غير كافٍ لإدخال المساعدة المطلوبة إلى قطاع غزة، داعية إلى وقف لإطلاق النار.
من جهة أخرى، نقلت قناة «خبر ترك» ووسائل إعلام تركية أخرى، أمس الأربعاء، عن الرئيس رجب طيب أردوغان القول إنه قد يسافر إلى مصر قريباً، ويناقش كيفية تسريع إجلاء المرضى من غزة وخطوات أخرى. وفي تصريحات لصحفيين على طائرته العائدة من رحلة إلى الجزائر، نُقل عن أردوغان قوله: إن العالم الإسلامي يجب أن يتصرف بروح الوحدة والتضامن بشأن غزة. وأضاف: قد أرتب زيارة إلى مصر في أقرب وقت ممكن. سنتحدث عن الخطوات التي يمكننا اتخاذها، وكيف يتسنى لنا تمهيد الطريق لإجلاء المرضى.