قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، شاباً فلسطينياً في الضفة الغربية التي شهدت استمراراً لعمليات الدهم والاعتقال والاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، بينما ساد هدوء حذر جنوب لبنان دون تسجيل تبادل للقصف تزامناً مع الهدنة في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب محمد الحناوي (22 عاماً) توفي متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها صباح أمس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة. كما تم رصد عدد من عمليات الجيش الإسرائيلي في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية واعتقال وإصابة عدد من المواطنين.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة، ما يرفع إجمالي المعتقلين إلى 3145 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وللجمعة السابعة على التوالي، منعت السلطات الإسرائيلية الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، ومنعت الصلوات في شوارع القدس. ومنذ ساعات الصباح، انتشرت القوات الإسرائيلية في مدينة القدس، ونصبت الحواجز والسواتر الحديدية في كافة الشوارع والطرقات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إضافة إلى سير قوات راجلة في طرقات البلدة القديمة، وانتشار مكثف على أبواب المسجد الأقصى.
وفي الشمال، ساد هدوء حذر، أمس، حدود لبنان الجنوبية، بالتزامن مع بدء الهدنة الإنسانية في غزة. وأشارت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية إلى أنه «لم يسجل أي قصف معاد أو عمليات عسكرية».
وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية في منطقة مرجعيون جنوب شرقي لبنان بسماع تبادل إطلاق قذائف قبل 10 دقائق فقط من بدء الهدنة، مشيراً إلى أنه «منذ الساعة السابعة صباحاً ساد هدوء تام في المنطقة»، بعد 48 يوماً من تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله».
وفي منطقة علما الشعب جنوب غربي لبنان أكد السكان حالة الهدوء وعدم تسجيل أي قصف من الجانبين.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عدم وقوع أي حادث أو قصف عند الحدود مع لبنان منذ بدء الهدنة في غزة. كما قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، إن «الوضع هادئ دون وقوع تبادل لإطلاق النار».
واختلف المشهد الصباحي عن الليل الذي شهد قصفاً إسرائيلياً بالمدافع الثقيلة وبشكل متقطع على أطراف عدد من البلدات الجنوبية. كما أطلقت القوات الإسرائيلية طوال الليل قنابل مضيئة فوق قضاء صور والساحل البحري. (وكالات)