عدن: «الخليج»
دانت الأمم المتحدة بشدة هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية الأخيرة على العديد من منشآت الطاقة وغيرها من المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، «إن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن هذه الهجمات الحوثية تدمر آفاق السلام والاستقرار الإقليمي».
يأتي ذلك بعدما، دعت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف الصراع في اليمن إلى البناء على جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن، مشيدة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي باستضافة حوار يمني- يمني وحث جميع اليمنيين على اغتنام هذه الفرصة.
وأثنت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي في رسالة بشأن مبادرة مجلس التعاون الخليجي باستضافة الحوار اليمني اليمني، نشرتها في حساب السفارة على «تويتر» أمس الاثنين، على مبادرة مجلس التعاون الخليجي باستضافة الحوار اليمني اليمني في الفترة من 29 مارس إلى 7 إبريل في الرياض. وحثت جميع اليمنيين البناء على جهود المبعوث الأممي واغتنام هذه الفرصة، معتبرة أن دعم دول مجلس التعاون الخليجي للشعب اليمني سيكون مفتاح السلام والاستقرار والمستقبل المزدهر.
وقبل ذلك، دانت الولايات المتحدة هجمات الحوثيين الإرهابية على البنية التحتية المدنية في السعودية، والتي استهدفت منشآت معالجة المياه والبنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان أمس الاثنين، إنه قد آن الأوان لإنهاء هذه الحرب مطالباً الحوثيين بالتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها الذي يعمل على عملية تدريجية لتهدئة الصراع.
وشددت الولايات المتحدة، على دعم هذه الجهود بشكل كامل ومواصلة تقديم الدعم الكامل لشركائها في الدفاع عن أراضيهم من هجمات الحوثيين، وحثت المجتمع الدولي على أن يحذو حذوها في هذا الصدد. وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية قد أيدتا العديد من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد خلال عام 2021؛ إلا أن الحوثيين رفضوا هذه الدعوات وشنوا هجمات جديدة في اليمن ونفذوا أعمالاً إرهابية كتلك التي استهدفت السعودية الليلة قبل الماضية.
في غضون ذلك، رحب التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمشاورات يمنية – يمنية في مقر الأمانة العامة للمجلس.
واعتبر التحالف في بيان صحفي، هذه الدعوة «فرصة حقيقية لمناقشات جادة ووضع حلول للأزمة اليمنية بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق سلام شامل ومستدام مرتكزاً على المرجعيات الثلاث المعترف بها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216».
واستنكر تحالف الأحزاب اليمنية، طريقة تعاطي الميليشيات الحوثية الإرهابية مع الدعوة وقصفها المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية والمدن اليمنية المحررة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. واعتبر التحالف الحزبي هذا التصرف دليلاً كاملاً على رفض الميليشيات الحوثية لدعوات السلام وإصرارها على استمرار الحرب غير مبالية بمعاناة المواطنين اليمنيين نتيجة الحرب الظالمة التي أشعلتها الميليشيات الانقلابية ضد الشعب اليمني.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، قد أكد الخميس الماضي، دعم المجلس للحل السياسي في اليمن، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي. وقال المجلس في بيان، إن الحجرف شدد أثناء استقباله رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك على دعم المجلس ومساندته لليمن وشعبه في ظل الشرعية الدستورية ومن خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث.