غزة- وكالات
أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، السبت، تأجيل الإفراج عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين بسبب عدم التزام إسرائيل بها، وذلك في اليوم الثاني من الهدنة في الحرب الدائرة منذ سبعة أسابيع بين الطرفين.
وأوضحت «حماس» في بيان لها، أن تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين تم لضمان إدخال الشاحنات الإغاثية لشمال قطاع غزة وضمان التزام إسرائيل بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها. وكان من المقرر السبت، أن تسلم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ، الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خانيونس وعددهم 14 محتجزاً بمقتضى اتفاق الهدنة الذي ستفرج معه إسرائيل عن 42 معتقلاً فلسطينياً.
وأكدت تقارير إسرائيلية، أن حركة «حماس» لم تسلم حتى الآن 14 رهينةإسرائيلية إلى الصليب الأحمر في غزة. وذلك بعد يوم من تسليم 24 رهينة من بينهم نساء وأطفال إسرائيليون وعمال مزارع تايلانديون، في اليوم الأول من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة. وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة والذين نزح منهم 1.7 مليون، بعد قصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر قتل فيه 14854 شخصاً، بينهم 6150 طفلا.
وفي عمان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، رغبة بلاده في أن تتحول هدنة الأيام الأربعة بين إسرائيل و«حماس» الى «وقف دائم لإطلاق النار». وفي مستشفيات جنوب قطاع غزة، تواصل قوافل من سيارات الإسعاف إجلاء المصابين من مستشفيات الشمال.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة في غزة أشرف القدرة أنه «لا يوجد سعة فيه لاستيعاب من يتم نقلهم إليها». وأضاف انها تفتقد «لأي مقومات صحية لاستقبال المصابين».ولا تزال أعداد كبيرة من النازحين في الجنوب يحاولون العودة إلى بيوتهم في مناطق أخرى، منها في الشمال الذي تعتبره إسرائيل منطقة عمليات عسكرية وتمنع العودة اليها.
وقتل شخص الجمعة في إطلاق نار إسرائيلي على مجموعات كانت تحاول العودة الجمعة، وأصيب العشرات بجروح، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).وأصيب سبعة اشخاص بجروح ،السبت، في حوادث مماثلة، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.وتضرّر أو دمّر أكثر من نصف المساكن في قطاع غزة، وفقا الأمم المتحدة.
ودخلت الى غزة، السبت، دفعة جديدة من المساعدات عبر معبر رفح مع مصر، وهو بند مشمول أيضا في الاتفاق. وكانت دخلت الجمعة 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة، حسب وزارة الدفاع الإسرائيلية. وفرضت إسرائيل على قطاع غزة، «حصاراً كاملاً» منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقطعت عنه إمدادات الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.