انتهى مساء أمس الأحد، الجزء المتعلق باليوم الثالث للهدنة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، وأفرجت «كتائب القسام» عن 14محتجزاً إسرائيلياً وثلاثة عمال تايلانديين، كما أفرجت عن محتجز روسي تم تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي، مقابل إفراج إسرائيل عن 39 أسيراً فلسطينياً كلهم من الأطفال، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي خروقاته للهدنة، حيث قتل فلسطينياً وأصاب سبعة آخرين بجروح بعد إطلاق النار عليهم، بينما كانوا يحاولون التوجه لتفقد بيوتهم وممتلكاتهم شمالي القطاع.
ومساء أمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 13 رهينة وصلوا إلى إسرائيل، موضحاً أن أربعة آخرين في طريقهم إليها في إطار اتفاق الهدنة مع حركة «حماس». وقال الجيش في بيان: «سلم ممثلو الصليب الأحمر 12 مختطفاً إلى قوة من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك (الأمن الداخلي) قرب السياج الحدودي وسط قطاع غزة»، مضيفاً: «عاد المختطفون إلى إسرائيل، وسيشقون طريقهم إلى القاعدة العسكرية حتسيريم». وتابع أن رهينة إضافية «أُرسلت مباشرة إلى المستشفى في إسرائيل»، فيما «يعود أربعة آخرون عن طريق مصر». وقال مصدر مطلع في حركة «حماس» الفلسطينية: «تمت عملية تسليم الأسرى للصليب الأحمر في ميدان فلسطين (الساحة) قرب مستشفى المعمداني وسط البلدة القديمة في حي الزيتون» بالقطاع. وأكد مستشفى سوروكا في بئر السبع في بيان، أنه استقبل «رهينة تبلغ 84 عاماً، تم نقلها بطائرة مروحية»، موضحاً «أنها تخضع لفحوص» من دون تقديم تفاصيل عن حالتها. ومن بين الرهائن ال13 الذين تم إطلاقهم، أمس الأحد، نساء وأطفال إسرائيليون ورجل يحمل الجنسيتين الروسية الإسرائيلية وثلاثة مواطنين تايلانديين، وفقاً لبيانات صادرة عن حكومات مختلفة معنية. وبحسب القائمة الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن تسعة أطفال وأربع نساء هم بين الإسرائيليين المفرج عنهم، بينهم طفلة تبلغ أربعة أعوام تدعى أبيغايل، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الإفراج عنها وأنها باتت في إسرائيل.
وأعلنت حركة «حماس»، أمس الأحد، أنها أفرجت عن رهينة روسية ضمن من تحتجزهم في قطاع غزة وسلمتها إلى الصليب الأحمر.
وقالت حماس في بيان على موقعها الرسمي: «استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، أفرجت حركة حماس عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية». وكانت مصر أعلنت، في وقت سابق، أنها تسلمت قائمة بأسماء 13 من الرهائن الإسرائيليين لدى حماس و39 من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.
من جهة أخرى، أصيب في الصباح الباكر 7 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، في محيط مستشفى القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية المؤقتة. كما قتل مزارع فلسطيني وأصيب آخر، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب مخيم المغازي في قطاع غزة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعين اثنين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي، شرق المحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخر بجروح. وخلال أيام الهدنة، تمنع القوات الإسرائيلية 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.وفي الأثناء، جدد الجيش الإسرائيلي دعوته لسكان قطاع غزة «للانتقال من الشمال نحو الجنوب حيث تتوفر المساعدات الإنسانية، بذريعة أن شمال القطاع منطقة حرب خطيرة». ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو عبر منصة «إكس» طالب خلاله السكان بالانتقال نحو جنوب وادي غزة، وقال: «لا تحاولوا الانتقال إلى شمال القطاع، وممنوع الدخول إلى البحر أو الاقتراب لمسافة كيلومتر من الحدود مع إسرائيل». وشدد على أن الحرب لم تنته وأن الهدنة مؤقتة، وأن عليهم الانصياع للتعليمات حفاظاً على سلامتهم، مدعياً أن جنوب القطاع منطقة آمنة وملائمة للعيش، كما تدخل إليها المساعدات الإنسانية. (وكالات)