متابعة: مسعد عبد الوهاب
حققت الإنجازات التي سجلها منتخب الكاراتيه في مشاركته مؤخراً ببطولة آسيا صدى واسعاً لما لها من أثر في تأكيد مضي اللعبة على المسار الصحيح وولوجها العالمية، ويبرهن على ولوج اللعبة العالمية بعد نجاح منتخب السيدات في حصد ميداليتين ذهبيتين في بطولة آسيا للكبار، سجلتهما حوراء العجمي وفاطمة خصيف، كما دخلت حوراء وفاطمة وسارة العامري التصنيف العالمي، علاوة على إنجازات آسيوية حققها المنتخب في بطولة آسيا للناشئين والشباب وتحت 21 سنة الأخيرة، تمثلت ب4 ميداليات ملونة بواقع فضيتين وبرونزيتين.
كشف المهندس حميد شامس الأمين العام للاتحادين العربي والإماراتي للكاراتيه، والبطل الإماراتي السابق في الكاتا في تصريحات أدلى بها ل«الخليج الرياضي» عن أن الإنجازات الذهبية التي حققها كاراتيه الإمارات في بطولة آسيا المفتوحة للكبار التي أقيمت في مدينة ألماتي الكازاخستانية تعد تاريخية بكل المقاييس من خلال ميداليتين ذهبيتين للبطلتين حوراء العجمي وفاطمة خصيف، في مسابقتي الكوميتيه وزني تحت 50 كجم وتحت 68 كجم، تحققتا للمرة الأولى على المستوى العربي، علاوة على إنجاز آخر يتعلق بالتصنيف، حيث إن حوراء العجمي أصبحت المصنفة رقم 29 على العالم في وزن تحت 50 كجم، وفاطمة خصيف المصنفة رقم 53 على العالم في وزن تحت 68 كجم، وسارة العامري المصنفة رقم 22 على العالم في وزن تحت 61 كجم، مضيفاً: «هذه الإنجازات برهنت على أن رياضة كاراتيه الإمارات وصلت إلى العالمية فهذا التصنيف ليس بسيطاً في رياضة يمارسها الملايين حول العالم، علماً بأن البطلة حوراء العجمي تمكنت بعد إنجازها في بطولة آسيا مباشرة، من التتويج بالميدالية البرونزية في بطولة روسيا الدولية للكاراتيه في مسابقة الكوميتيه وزن تحت 50 كجم في ظل مشاركة بطلات الدول المصنفات بالاتحاد الدولي للكاراتيه، كما سبق لحوراء أن توجت بالميدالية البرونزية في مسابقة الكوميتيه لوزن 50 كغم في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في هانغتشو الصينية».
قلة الدعم
وكشف شامس عن معاناة تتعلق بقلة الدعم بقوله: اللاعبات حوراء وفاطمة وسارة حققن إنجازاً كبيراً، وترتيبهن جيد في التصنيف، مع الأخذ في الاعتبار أنهن لا يملكن الفرصة كاملة للمشاركة في البطولات المصنفة لرفع تصنيفهن، لأن ميزانية اتحاد الكاراتيه لا تسمح بذلك.
وتابع: «على صعيد الكاتا اللاعبة شيخة اليافعي حققت الميدالية الفضية في الكاتا ناشئات ببطولة آسيا للناشئين والشباب تحت 21 سنة الأخيرة وهذا إنجاز يتحقق أيضاً لأول مرة ويعد تكملة للأجيال السابقة في تخصص الكاتا وهذه اللاعبة مشروع للمستقبل ونتوقع لها حصد المزيد، كما حقق اللاعب إبراهيم بخيت أيضاً فضية في الكوميتيه في فئة 21 سنة وهو أيضاً موهبة واعدة وسيضيف الكثير لكاراتيه الإمارات في الاستحقاقات القادمة».
جهود خاصة
وعن كيفية الصرف على المشاركات قال شامس: «اللواء «م» ناصر عبد الرزاق الرزوقي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي ونائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، يقود اللعبة بجهود ملموسة أوصلتها لما وصلت إليه ولولا الجهود التي يبذلها مجلس الإدارة في ولايته لما تحققت الكثير من الإنجازات، نحن نعمل بإمكانات محدودة ولكننا استطعنا التغلب على التحديات بالجهود الذاتية التي يبذلها رئيس الاتحاد، واستمرار إعداد هذا الجيل ليس أمراً بسيطاً فهو يحتاج إلى معسكرات واحتكاكات مستمرة، والدعم المعنوي موجود لكنهم يحتاجون إلى معسكرات خارجية، ومشاركات خارجية فعلى سبيل المثال فاطمة خصيف المصنفة 53 على العالم حققت الذهبية الأولى للإمارات في مسابقة الكوميتيه وزن فوق 54 كجم لفئة الناشئات، في بطولة آسيا للناشئين والشباب للكاراتيه، التي أقيمت في اليابان عام 2018، وهذه اللاعبة لا تتوافر لها فرص المشاركة في البطولات الخارجية لتمنحها نقاطاً ترفع من تصنفيها، وهي مؤهلة لذلك بقدراتها الكبيرة، وهذا الكلام ينطبق على زميلتيها حوراء العجمي وسارة العامري».
بصمة الرزوقي
وبصفته أميناً عاماً للاتحاد العربي للكاراتيه، قال شامس: «فخورون بما تحققه دولنا العربية من إنجازات عالمية على المستويات كافة علاوة على الوجود الإداري الكثيف للعرب في الاتحادين الدولي والآسيوي للكاراتيه فعلى سبيل المثال لا الحصر يرأس اللواء ناصر الرزوقي الاتحاد الآسيوي لولاية ثانية على التوالي و يشهد الاتحاد القاري طفرة كبيرة منذ ولايته، وهو أيضاً نائب رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه، وحاز الثقة ليستمر في قيادة الاتحاد القاري لولاية ثانية حالياً، وهذا يؤشر بوضوح إلى الوجود الإماراتي الفعال في صنع القرار على الصعيد الدولي، ويمكن القول بأن العرب يقودون الكاراتيه على مستوى العالم في الوقت الحالي».