قال خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن المملكة تدرس احتمال تدشين منصة جديدة لتجارة المواد المستخدمة في إنتاج البطاريات بما في ذلك الجرافيت والعناصر الأرضية النادرة.
وتشمل جهود الرياض لبناء اقتصاد أقل اعتمادا على النفط التحول إلى استخراج الموارد المعدنية غير المستغلة في المملكة، وتقدر قيمتها بنحو 1.33 تريليون دولار، وتتضمن النحاس والليثيوم والفوسفات والذهب، وأيضا الاستثمار في أصول في الخارج.
وقال المديفر: “لكي تكون مركزا للمعادن، يتعين امتلاك كل شيء، ونحن ندرس تدشين بورصة للعقود الآجلة للسلع المعدنية من الجرافيت والعناصر الأرضية النادرة والليثيوم والكوبالت وحتى النيكل، لأنه لا توجد بورصة سلع فعالة ولا آلية للتحقق من الأسعار بالنسبة لبعضها”.
وأضاف المديفر إن السعودية تدرس إنشاء منصة التداول منذ الأشهر الثلاثة الماضية ولا تتوقع اتخاذ قرار قبل ستة أشهر.
وأضاف: “لا نعرف بعد مدى إمكانية نجاح ذلك لأن الكميات صغيرة والمواصفات مختلفة، والأمر ليس سهلا مثل الألومنيوم أو النفط الخام”.
ولا توجد حاليا أي بورصات تقدم عقودا للجرافيت أو العناصر الأرضية النادرة وكلاهما من المواد المهمة للسيارات الكهربائية وتحول الطاقة.
ويجري تداول الليثيوم والكوبالت في بورصة لندن للمعادن وبورصة شيكاغو التجارية.
وقال المديفر: “نعمل مع عدد من المستشارين وأيضا مع الأشخاص الذين يتاجرون في السلع الأولية”.
وتأسس صندوق الاستثمار السعودي (منارة المعادن) وهو مشروع مشترك بين شركة التعدين المملوكة للدولة (معادن) وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، في يناير كانون الثاني لشراء أصول في الخارج. وسيكون للنحاس والنيكل وخام الحديد والليثيوم الأولوية.
وتمثلت أول خطوة استثمارية كبيرة لمنارة المعادن في الخارج في صفقة ساهمت فيها بنسبة عشرة بالمئة في وحدة النحاس والنيكل في شركة فالي البرازيلية بقيمة 26 مليار دولار في يوليو الماضي.
#السعودية
#اقتصاد عربي