قال الملك تشارلز عاهل بريطانيا، الجمعة، إن العالم “بعيد كل البعد عن المسار الصحيح” فيما يتعلق بالتصدي لتغير المناخ وإن الاقتصاد العالمي سيكون في خطر ما لم يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالبيئة بسرعة.
وقال الملك تشارلز لقادة العالم في الكلمة الافتتاحية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي إن مخاطر تغير المناخ لم تعد بعيدة، وحثهم على اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وأضاف: “أدعو من كل قلبي لكي يكون مؤتمر الأطراف نقطة تحول حاسمة أخرى نحو اتخاذ إجراءات جذرية وحقيقية”.
وأردف “نشهد اقتراب مرحلة مثيرة للقلق”.
وبعد عام من تسجيل درجات حرارة قياسية، تتزايد الضغوط على قمة هذا العام لتسريع العمل للحد من تغير المناخ. ومع ذلك، هناك انقسام بين الدول حول مستقبل الوقود الأحفوري.
وحققت القمة، التي تستمر حتى 12 ديسمبر، إنجازات مبكرة أمس الخميس، إذ اعتمدت الوفود صندوقا جديدا لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الكوارث المناخية المكلفة.
ولم يحدد تشارلز الذي يشارك في القمة نيابة عن الحكومة البريطانية بناء على دعوة من دولة الإمارات المضيفة، أي مجموعة معينة في كلمته، وهي أول كلمة مهمة له حول قضية المناخ منذ توليه العرش.
وتحدث عن كيفية إشراك المنظمات متعددة الأطراف والقطاع الخاص ودور قطاع التأمين وتسريع الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
وعدد تشارلز الأثار السلبية لتغير المناخ في العالم ومنها الفيضانات في الهند وباكستان وحرائق الغابات الشديدة في الولايات المتحدة وكندا واليونان.
وقال: “إذا لم نتدخل سريعا لإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة الفريد، المبني على التوازن والانسجام، فإن اقتصادنا الخاص وقدرتنا على البقاء على قيد الحياة سيكونان في خطر”.