أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، تحييد 750 جندياً أوكرانياً خلال 24 ساعة، وأن قواتها صدت هجمات شنتها ثلاثة ألوية أوكرانية باتجاه كراسني ليمان، فيما أعلنت كييف سقوط قتيل في خيرسون وإسقاط صاروخ موجه وعشر مسيّرات أطلقتها روسيا.
مقتل مئات الجنود
كشفت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها أمس الأحد، أن القوات الأوكرانية خسرت 750 عسكرياً على مختلف محاور القتال خلال آخر 24 ساعة. وأشارت إلى تدمير مستودع ذخيرة في مقاطعة خاركيف، وإصابة مركز القيادة تحت الأرض التابع لمركز التحكم والإنذار لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية في منطقة دنيبروبيتروفسك، ومستودعات وقود في مقاطعة بولتافا ومدينة خميلنيتسكي، ومستودع ذخيرة في مقاطعة ميكولايف، إضافة إلى ضرب قوات ومعدات عسكرية في 107 مناطق، إلى جانب إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية واعتراض صاروخين موجهين مضادين للطائرات من طراز S-200، تم تحويلهما لضرب أهداف أرضية، إضافة إلى صاروخ من نظام هيمارس.
صد هجمات
قال ألكسندر سافتشوك، رئيس المكتب الصحفي لمجموعة قوات «وسط» الروسية، إن هذه القوات تمكنت من التصدي لهجمات شنتها 3 ألوية ميكانيكية تابعة للقوات الأوكرانية على اتجاه كراسني ليمان. وأضاف: «قامت وحدات تابعة لمجموعتنا، في مناطق منطقة تورسكي وغابات سيريبريانسكي، بالتصدي لهجمات مجموعات اقتحامية من الألوية الميكانيكية 60 و63 و67 التابعة للقوات الأوكرانية. وأشار إلى أن خسائر العدو خلال ذلك، بلغت أكثر من 100 من القوميين المتطرفين الأوكرانيين واستسلم 8 منهم. ووفقاً له، تمكن الجيش الروسي خلال السجال المدفعي مع العدو، من تدمير أكثر من 30 قطعة مدفعية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية مع طواقمها، إضافة إلى ثلاث مركبات قتالية مدرعة وأربع سيارات.
واتهمت موسكو الأحد، كييف بشنّ عدة ضربات في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، دون وقوع ضحايا أو أضرار كبيرة. واستُهدفت عدة قرى بمسيّرات وقصف مدفعي، بحسب الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف.
إسقاط صاروخ ومسيرات
قُتل رجل في ضربة روسية قرب مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات التي أكّدت أنها أسقطت صاروخاً موجّهاً وعشر مسيّرات من أصل 12 أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد. وقُتل رجل سبعيني في قصف على قرية سادوفي التي تقع على ضفاف نهر دنيبرو الذي يمثّل خط الجبهة في المنطقة، وتسيطر القوات الروسية على الضفة اليسرى للنهر.
ليلاً، استخدمت القوات الروسية 12 مسيّرة على ما أكّد سلاح الجو الأوكراني الذي قال إنه أسقط عشراً منها. وأُسقط كذلك صاروخ من طراز Kh-59. وعززت كييف أنظمتها الدفاعية الجوية من خلال أسلحة غربية منذ الشتاء الماضي.
واتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحتها. وأشار مكتب المدعي العام في دونيتسك الأحد، إلى أن اللقطات صُوّرت قرب قرية ستيبوفي على مقربة من مدينة أفدييفكا (شرق)؛ حيث يحتدم القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، مؤكداً أن ذلك يأتي بناء على «معلومات أولية». وأعلن فتح تحقيق في الوقائع، مذكّراً أن إعدام أسرى الحرب يشكّل جريمة دولية خطيرة.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحته. وأظهر مقطع فيديو قصير نُشر على تيليغرام رجلين يخرجان من ملجأ، أحدهما واضعاً يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضاً إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود. ويلي ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان قبل أن ينقطع الفيديو غير المؤرخ بشكل مفاجئ.
تبادل زيارات الأسرى
قالت وكالة الإعلام الروسية الأحد، إن مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، وأمين مظالم حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس، يعتزمان إجراء عدة زيارات بالتبادل لأسرى الحرب من الجانبين. وقالت موسكالكوفا: «الجنود الروس ستتم زيارتهم في الجانب الأوكراني، وكذلك الجنود الأوكرانيون في الجانب الروسي. سيكون هناك عدد من هذه الزيارات، لدينا برنامج». (وكالات)