متابعة: علي نجم
تصوير: هيثم الخاتم
انتهى الحوار الكروي بين النصر وضيفه الوحدة، بلا «نصر» ولا «سعادة» بعدما خيم التعادل 1-1 على نتيجة اللقاء الذي أراده كل فريق فرصة من أجل الإنطلاق بقوة في لعبة تحسين المراكز والتقدم في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين.
وخرج الفريقان يضربان كفاً بكف على ضياع نقطتين، كانت تمثل هدفاً لكل منهما، من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، بعدما تسبب التعادل في توقف عداد إنتصارات الفريق الوحداوي الضيف، والفشل في الصعود إلى الوصافة مؤقتاً.
أما النصر، فقد تسبب التعادل في تعثر جديد للفريق بلغة حسابات اللعب على الأرض وخارجها، فكانت نقطة فيها من حلاوة المستوى في الحصة الأولى، ومرارة التراجع في الحصة الثانية، ليفقد التقدم ويهرد نقطتين كان يمني النفس بأن تساعده على التقدم في جدول الترتيب، فإذا بالفريق يتراجع خطوة نحو المركز العاشر.
تقاسم السيطرة
وضحت بصمة المدير الفني الهولندي شرودر الذي تولى المهمة قبل أيام، سريعا على أداء النصر في الحصة الأولى، فوضح الفريق بروح عالية ورغبة بتحقيق النصر رغم غياب ابرز عناصره المغربي عادل تاعرابت بسبب الإصابة.
وترجم “العميد” التفوق بتسجيل هدف السبق، حين نجح غابياديني بتسجيل هدف الافتتاح ليكون سابع الأهداف التي يوقع عليها مع النصر في كل البطولات، والرابع في بطولة الدوري، والأول في ملعب آل مكتوم.
وسارع المدرب الهولندي إلى إستبدال لاعب الوسط المقيم والنشيط موسى ندياي بعد تدخلين قويين على لاعبي الوحدة.
خروج موسى أثر بالسلب على قوة ونشاط وسط الميدان، رغم إنهاء الفريق الحصة الأولى بالتقدم بهدف.
وقلب الوحدة المشهد في الشوط الثاني، ووضح انه أكثر إصراراً وتحكماً وسيطرة على مجريات المباراة، بل بدا وكأن الفريق أحكم قبضته ومنع المنافس من تجاوز وسط الميدان، وسط العديد من الفرص الضائعة، لاسيما بعدما أدرك السوري عمر خربين التعادل بركلة جزاء.
وفوت الوحدة على نفسه فرصة حسم المباراة، وتفنن لاعبوه بإهدار الفرص بسبب الرعونة حيناً، وبسبب تألق الحارس شامبيه أحياناً، ليحسم اللقاء بتعادل بطعم المرارة للفريقين.
ملاحظات شرودر
قدم المدير الفني لفريق النصر ملاحظاته الفنية في أول تجربة له مع العميد، حين اعترف أن الفريق ظهر بوجهين في هذه المباراة، وهناك ملاحظات وتقييم يجب أن يحصل سريعاً للتعرف على أسباب هذا التفاوت في الأداء ما بين الشوط الأول والثاني من زمن المباراة.
وأثنى المدرب العيناوي السابق على مستوى عناصره في الشوط الأول، وحيث لعب الفريق بعقلية وروح وقدم الشغف فوق أرضية الميدان، أمام منافس قوي، مرشح، وحقق سلسلة من الإنتصارات في المباريات الأخيرة في الدوري.
وتابع قائلاً: في الحصة الأولى، أظهرنا الرغبة في الفوز، واستغلال عامل الأرض، ووضحت قدرات الفريق، لكن في الشوط الثاني، حصل التراجع، ولاسيما في الدقائق العشرين الأخيرة التي كان فيها الوحدة أكثر تميزاً، وسيطرة وخلق الفرص على مرمى العميد، لكن ما يحسب للاعبين أنهم قاتلوا من اجل الحفاظ على نقطة التعادل.
وتابع المدرب قائلاً: يجب أن نقوم بتحليل وتقييم ما حصل في الشوط الثاني، هذا جانب في غاية الأهمية، لأننا يجب ان ندرك ما يحصل والأسباب، سيكون لدينا الآن فرصة للتدرب لمدة 5 أيام، وعلاج السلبيات، وستنتظرنا مباراة قوية في الجولة العاشرة أمام خورفكان ويجب أن نكون على أهبة الإستعداد من أجل خوضها.
أما الهولندي الآخر آرنو، فقد أشاد ببصمة مواطنه شرودر على أداء فريق النصر رغم توليه المدة قبل أيام.
وقال: لقد حسم التعادل المباراة، رغم أن الوحدة استحق الفوز، قياساً إلى المستوى والصورة التي قدمها، وكم الفرص التي صنعها.
وتابع: لعب النصر بشكل جيد خاصة في بداية المباراة، لكن نجح الوحدة بعدها في إمتصاص حماس وإندفاع أصحاب الأرض، وسيطر العنابي على المجريات، خاصة في الشوط الثاني التي كان أقرب إلى مباراة من طرف واحد.
وتابع قائلاً: اليوم أخرج من ملعب آل مكتوم سعيد بالمستوى، وغير راض عن النتيجة التي حصلنا عليها.
ومضى يقول: يمكن ان تدرك تأثير المدرب شرودر على أداء النصر وعلى الروح التي خاض بها المباراة والتغييرات التي قام بها، لكن يحسب للوحدة أنه عرف التعامل مع المباراة وتفوق على صعيد السيطرة وكل التفاصيل لكن ما عاب الفريق عدم التوفيق بالتسجيل وترجمة الفرص التي سنحت لنا.
وعن سر التحول بين أداء العنابي بين شوط مقبول وآخر متميز، أوضح قائلاً: ناقشنا الجوانب والتفاصيل الفنية في غرفة الملابس بين الشوطين ونجح اللاعبون في تطبيق التعليمات، لكن التوفيق لم يحالفهم بسبب غياب التوفيق أو تميز الحارس.
وشدد المدرب الهولندي أنه سيعمل في الفترة القادمة مع اللاعبين على أهمية ترجمة الفرص والتسجيل، خاصة وأن الفريق عانى من هذه المشكلة في الشوط الأول أمام الإمارات في المرحلة السابقة، قبل أن يسجل رباعية في الشوط الثاني، وأمام النصر لم يستطع أن يسجل سوى من ركلة جزاء.
وعن مصيره واستمراره مع الفريق علق المدرب آرنو قائلاً «أنا مدرب الفريق اليوم، وسأجهز الفريق لمباراتنا القادمة، أمام الوصل المتصدر في الجولة المقبلة، وكل طموحنا بأن نحقق الفوز وأن نكون أكثر توفيقا من مباراة النصر».
وختم قائلاً رداً على سؤال حول الصراع على اللقب قائلاً :المنافسة لا تزال مفتوحة، كل شيء يمكن أن يحصل، لا نزال في المرحلة التاسعة، وهناك الكثير من المواجهات المباشرة، والصعبة، ولا اعتقد ان هناك مباريات تحسم قبل أن تلعب في الدوري.