الخرطوم: عماد حسن
أغلق محتجون سودانيون، عدداً من الشوارع الرئيسية والفرعية في الخرطوم، أمس الثلاثاء، في عملية نوعية ضمن الاحتجاجات اليومية للضغط على السلطة الحاكمة والمطالبة بعودة الحكم المدني، فيما قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونيتامس»، أمس، إن المشاورات التي ترعاها تهدف إلى تحقيق التوافق السياسي للانتقال الديمقراطي الكامل في البلاد.
وبدت العاصمة السودانية شبه خالية مع عملية «تتريس» الطرق التي أدت إلى توقف حركة السير في معظم خطوط النقل وأعادت المدارس الطلاب إلى منازلهم فيما ظلت الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم مفتوحة واستمرار الاتصالات وخدمة الإنترنت.
ويأتي الإغلاق بدعوة من «تنسيقيات لجان المقاومة» ضمن جدول «ثوري» لاستمرار التظاهرات في الأحياء والمدن، ونبهت التنسيقيات إلى عدم حراسة المتاريس (الحواجز) تفادياً للاشتباك من القوات الأمنية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض المحتجين في أم درمان.
إلى ذلك، أعلنت لجنة الأطباء المركزية عن 173 إصابة جديدة في مليونية يوم أمس الأول الإثنين.
في جانب متصل، قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونيتامس»، أمس، إن المشاورات التي ترعاها تهدف إلى تحقيق التوافق السياسي للانتقال الديمقراطي الكامل في السودان.
وذكرت البعثة في بيان تعقيباً على انتقاد جهات سودانية لمبادرة «يونيتامس» حول حل الأزمة السياسية في البلاد، أن المشاورات التي أطلقتها في يناير الماضي، حول عملية سياسية تهدف إلى التوافق حول الانتقال الديمقراطي الكامل بقيادة مدنية. وأكد البيان أن البعثة الأممية ليس لها أي موقف مسبق حول هذه العملية السياسية أو نتائجها، والتي يجب أن تهتدي بآراء السودانيين أنفسهم.
وأوضح أن التزام البعثة في هذه العملية يتمحور حول دعم تأسيس حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، باعتباره الهدف النهائي للفترة الانتقالية في السودان.
على صعيد آخر، اتهمت الحكومة السودانية، أمس، سفراء غربيين بالتدخل في شؤونها الداخلية ومخالفة التقاليد المنظمة للعمل الدبلوماسي في البلاد ونفت ما أثير بشأن أنشطة غير قانونية تقوم بها مجموعة «فاغنر» الروسية في البلاد.





