وصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، امس الاثنين، إلى قطاع غزة، مشددة على أن معاناة السكان في القطاع الفلسطيني «لا تطاق»، بينما يستعد مجلس منظمة الصحة العالمية لعقد جلسة طارئة حول الوضع الصحي في غزة
وأكدت سبولياريتش عبر منصة «إكس»، «من غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن للذهاب إليه في غزة، ومع وجود حصار عسكري، لا توجد استجابة إنسانية كافية ممكنة حالياً». وأصرت أيضاً «يجب إطلاق سراح الرهائن والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم بأمان».
وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، والأول من ديسمبر/ كانون الأول، أتاحت دخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمر.
وقالت سبولياريتش في بيان، إن الهدنة الأسبوع الماضي، قدمت «درجة صغيرة من الراحة الإنسانية، ولمحة إيجابية للإنسانية، عززت الآمال في جميع أنحاء العالم في إمكانية إيجاد طريق لتخفيف المعاناة». وتابعت «بوصفها جهة فاعلة محايدة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد لدعم المزيد من الاتفاقيات الإنسانية التي من شأنها الحد من المعاناة والأسى». وأكدت أن الهدف من زيارتها هو «تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني اليائس».
من جهة أخرى، أظهرت وثيقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة استثنائية لمجلسها التنفيذي في 10 ديسمبر/ كانون الأول، لمناقشة الأوضاع الصحية في غزة،
وذكرت الوثيقة أن المدير العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعا إلى عقد الجلسة بعد تلقي طلب من 14 عضواً في مجلس إدارة المنظمة.
وقال المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة. إن الاجتماع سيركز في معظمه على غزة، لكنه سيتناول أيضاً الهجمات على قطاع الصحة في الضفة الغربية. وقال لرويترز «نريد أن نقوّي موقف منظمة الصحة، وندعو إسرائيل إلى عدم استهداف القطاع الطبي. نريد السماح بدخول إمدادات طبية جديدة».
ولا يستطيع سوى عدد محدود من المستشفيات في غزة مواصلة العمل، بسبب القصف، ونقص الوقود، وتعاني هذه المستشفيات العاملة من الاكتظاظ بشكل متزايد نتيجة موجة جديدة من الجرحى الذين يتوافدون عليها.
(وكالات)