انتهت هيئة الصحة بدبي من المرحلة الأولى للمسح الصحي للأسر في دبي 2023، والتي شملت عمليات ميدانية واسعة، تم خلالها رصد وتجميع البيانات والمعلومات الصحية من الفئات المستهدفة.
وأعلنت الهيئة عن بدء المرحلة الثانية والأخيرة للمسح الصحي، والتي ستشهد تحليل البيانات واستخراج النتائج وتحديد التوقعات المستقبلية، ومسارات العمل لما يجب أن يكون عليه القطاع الصحي في دبي من تقدم وتطور واستدامة.
وكانت هيئة الصحة بدأت في العاشر من سبتمبر الماضي، وبالتعاون مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، عمليات المسح الصحي الميداني، مستهدفة مجموعة مختارة ومتنوعة تمثل كل شرائح المجتمع، من المواطنين والمقيمين (أطفال، ويافعين، ونساء، ورجال، وكبار السن)، إلى جانب التجمعات السكانية والعمالية.
وقال خالد الجلاف مدير إدارة البحوث والدراسات وتحليل البيانات في هيئة الصحة، إن المرحلة الأولى من المسح انتهت في موعدها المحدد، ووفق البرمجة الزمنية المعتمدة لها، مؤكداً أن ذلك يعود إلى التفاعل الإيجابي لجمهور المستهدفين وتعاونهم المثمر، إلى جانب الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل الميداني، التي انتشرت في ربوع دبي وتفانت في أداء عملها.
وأضاف الجلاف في الحفل الذي نظمته الهيئة، مؤخراً، لتكريم فرق العمل الميداني من الكوادر الطبية “كان الجميع على قدر المسؤولية، وعلى إدراك تام بأهمية وقيمة العمل الذي يقومون به، معرباً في الوقت نفسه عن تقدير الهيئة البالغ لجهودهم”.
في السياق نفسه ذكر أن المرحلة الأولى (تجميع البيانات والمعلومات)، ارتكزت على أربعة محاور رئيسية، وهي: الأمراض والمشكلات الصحية المزمنة (السكري، والضغط، والسمنة)، وأنماط الحياة الصحية (تعاطي التبغ، والنشاط البدني، والغذاء الصحي)، والإنفاق على الصحة (الإنفاق على العيادات الخارجية، وعلى المستشفيات)، وجودة الخدمات الصحية (الرضا عن الوضع الصحي والخدمات المقدمة، والفحوصات الدورية)، كما يشمل مجموعة من الفحوصات الأساسية (بالمجان).
وعن أهداف المسح الصحي، أوضح الجلاف أن هيئة الصحة تعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف المهمة، وهي: تعزيز الصحة العامة وجودة الحياة لسكان دبي، ورفع مستوى خدمات الرعاية الصحية، والوصول إلى نموذج صحي عالمي يحتذى به، من خلال التعرف على احتياجات الأسر والأفراد المستهدفين من المسح الصحي، والتي من شأنها المساهمة في رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي في دبي.