- ميلوش: لدي رفاهية الاختيار في خط الهجوم
متابعة:علي نجم
واصل فريق الوصل التمسك بصدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بفوزه على البطائح 4-1، ليحقق فوزه الرابع على التوالي والسابع هذا الموسم، ويحصد 23 نقطة في أول 9 مباريات لأول مرة في تاريخه.
وحقق الوصل الأهم، رغم المعاناة التي واجهها على مستوى الشوط الأول الذي كان فيه البطائح منافساً صعباً، قبل أن ينهار ويرفع الراية البيضاء في آخر نصف ساعة من الحصة الثانية، وكأن عناصره دخلوا عطلة عيد الاتحاد قبل صفارة نهاية المباراة.
وفعل الوصل مرة جديدة ماكينته الهجومية، ليضرب الضيف بالأربعة، في ليلة تألق خلالها النجم الواعد أداما ديالو الذي سجل ثنائية، ليرفع رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 4 أهداف، منها 3 في آخر مباراتين بعدما كان قد افتتح التسجيل في مباراة الجزيرة.
وبرهن «الأصفر» أنه يمتلك ترسانة هجومية، وهو ما وصف ب«خيارات الرفاهية» من قبل المدير الفني الصربي ميلوش عقب نهاية المباراة، فكانت التغييرات التي أحدثها، بالدفع بكل من علي صالح والسويسري هاريس، عاملاً مساعداً لقتل المباراة ودك مرمى الضيوف بالأربعة، ليرفع الوصل رصيده إلى 27 هدفاً في 9 جولات، وبمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة.
وخطف أداما الأضواء حين سجل الهدف الأول، بعدما قام بسباق سرعة من منتصف الملعب، قبل أن يتجاوز محمد أحمد ويسدد كرة بذكاء في مرمى زايد الحمادي، قبل أن يعود ويسدد في الشوط الثاني كرة لولبية على طريقة فابيو ليما ومن خارج المربع، ليعيد التقدم للوصل، وليضيف الهدف الشخصي الثاني له.
أول هدف
وكانت تشكيلة المباراة قد شهدت وجود المدافع الكولومبي اليكسيس بيريز أساسياً، ليلعب إلى جوار المغربي سفيان بوفتيني، لينجح الأول بالتقدم وتسديد كرة قوية من خارج المربع مانحاً فريقه الهدف الثالث في اللقاء، وواضعاً اسمه في قائمة الهدافين هذا الموسم في قائمة فريقه، بعدما رفع عدد دقائق مشاركته في الدوري إلى 613 دقيقة.
وتمكن البديل السويسري الدولي السابق من تسجيل الهدف الرابع بعد «أسيست» من علي صالح، ليختتم الفريق المحطة التاسعة من ماراثون الدوري بنجاح، وليحكم قبضته على الصدارة، بانتظار رحلته المعقدة يوم الجمعة المقبل إلى ملعب آل نهيان، حيث سيحل ضيفاً على الوحدة رابع جدول الترتيب.
خطوة في الماراثون
عبر المدير الفني الصربي لفريق الوصل ميلوش عن السعادة بالحصول على النقاط الثلاث والتمسك بالمركز الأول لجولة ثالثة على التوالي.
وقال: لم يكن الشوط الأول جيداً، عانى الفريق بعض الصعوبات بسبب غياب التوازن الذي كنّا نبحث عنه، لكن المشهد تبدل في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قمنا بها، وساهمت في تغيير مسار المباراة.
وحول إجراء 3 تغييرات في التشكيلة الأساسية عن تلك التي لعب بها أمام الجزيرة، أوضح المدرب الصربي قائلاً: هناك بعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة، وهناك لاعبون يحتاجون إلى اللعب تدريجياً، من أجل الوصول إلى أفضل فورمة، وهذا ما حصل مع علي سالمين الذي كان لوجوده في الشوط الثاني تأثير إيجابي على أداء الفريق في وسط الملعب.
وشدد المدرب: «سالمين برهن عن قيمته في وسط الميدان، ونحن نعلم أنه لم يلعب طويلاً في الفترة الأخيرة، لكن مشوار الدوري لا يزال طويلاً ولا يمكن الرهان على 10 أو 11 لاعباً فقط، بل نحتاج إلى استغلال قدرات كل اللاعبين والرهان على 16 أو 17 لاعباً حتى تستطيع تكملة ماراثون الدوري الصعب».
وحول تسجيل رباعية ثانية على التوالي، والوصول إلى 27 هدفاً في 9 مباريات، قال المدرب الصربي: لدينا نخبة من المهاجمين في الفريق، حيث أمتلك 7 لاعبين يتصارعون من أجل 3 مراكز، وهذه رفاهية في الاختيار وصداع في الوقت نفسه، ومسؤوليتي منح الفرصة لكل اللاعبين مع الحفاظ على التوازن في الأداء، وقد حصل تحسن واضح في أداء الفريق بعد التغييرات التي قمنا بها في الشوط الثاني.
وعن الوجود في الصدارة بعد 9 جولات من عمر الموسم، أوضح ميلوش قائلاً: المشوار لا يزال طويلاً، لا يمكن التفكير بالصدارة بالنسبة إلى كل الفرق بعد الثلث الأول، سنرى أين سيكون موقعنا في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، لا يزال لدينا مباريات صعبة ومعقدة، سنلعب مع الوحدة الأسبوع المقبل، ومن ثم أمام شباب الأهلي في إياب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وبعدها سنلاقي اتحاد كلباء في ملعبنا، وهو فريق متميز ولا يقل شأناً وقوة عن البطائح.
وختم قائلاً: نريد أن نتعامل مع كل مباراة على حدة، وأن نكون على أهبة الاستعداد، لنكون بأفضل حال في كل مباراة، وأن نبحث عن الانتصار والتعامل مع المواجهات بالقطعة دون التفكير في الأهداف بعيدة المنال.
غضب رادوي
أما على الجانب الآخر، فقد فتح الروماني رادوي المدير الفني لفريق البطائح النار عقب خسارة فريقه الثقيلة أمام الوصل برباعية، لتكون الثالثة التي يمنى بها الفريق هذا الموسم في أول 9 جولات.
وقال رادوي: كمدرب، لا أرغب أن يتكرر ما حصل مع البطائح في الموسم الماضي، وأن يقاتل الفريق من أجل البقاء حتى الجولة الأخيرة من عمر الموسم.
وتابع: لا أحب أن أخسر برباعية بهذا الشكل، وعندما أسقط بالأربعة يجب أن أجثو على ركبتي، أريد أن يقاتل الفريق حتى الرمق الأخير، ولا أرغب بالخسارة بسهولة، ومن يرى أن الأمر بهذه الطريقة فقد تكون الأمور مختلفة بيننا كثيراً.
وأوضح قائلاً: من لا يريد أن يسير معي على نفس الدرب فيجب أن نفترق، الباب مفتوح للخروج سواء بالنسبة لي أو بالنسبة للاعبين، لا أريد التحدث أكثر حتى لا أثير المزيد من المشاكل، لكن بلا شك أنا غير راض ولا أتقبل هذه الخسارة بهذا المستوى والشكل.