أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، مسؤوليتها عن هجمات بمسيرات استهدفت مواقع عسكرية روسية في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة القرم، التي ضمتها موسكو.
وأكد مصدر في قطاع الدفاع الأوكراني مطلع على عمليات الأجهزة الأمنية لوكالة فرانس برس أن مسيرات “قصفت منشآت عسكرية مهمة في القرم”، بينها نظام رادار قرب قرية باغيروفي في شبه جزيرة كيرتش (شرق القرم).
وغالبا ما تتعرض القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014، لهجمات لأنها تشكل القاعدة الخلفية للأسطول الروسي في البحر الأسود وخط إمدادات رئيسيا للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا وشرقها.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكّدت روسيا اعتراض عشرات المسيّرات الأوكرانية فوق شبه جزيرة القرم وبحر آزوف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “أحبطت محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيرات (…) الليلة الماضية”.
وأكد المصدر الأوكراني أن الهجوم طال أيضا موقعًا لهبوط مروحيات، ونظام رادار آخر، ونظاما للتحكم بصواريخ مضادة للطائرات يقع في “سهم أرابات”، وهو شريط من الرمال في بحر آزوف يربط شبه جزيرة القرم بمحيط مدينة غينيتشيسك، التي تحتلها القوات الروسية في إقليم خيرسون في أوكرانيا.
كذلك ألحق كل من جهاز الأمن، وجهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانيين أضرارا “كبيرة” بمحطة النفط البحرية في فيودوسيا، والتي “تزود القوات الروسية بالوقود”، وفقا للمصدر نفسه.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، صباح الثلاثاء، أن “الدفاعات الجوية دمرت 22 مسيرة أوكرانية واعترضت 13 أخرى فوق” بحر آزوف وشبه جزيرة القرم.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بعيد ذلك في بيان ثان، بإحباط “محاولة جديدة لنظام كييف”، صباح الثلاثاء، مشيرة إلى تدمير الجيش الروسي أربع مسيّرات فوق بحر آزوف.