أشاد رئيس جمهورية سيشيل، وافل رامكالاوان، بالنتائج التي يقدمها مؤتمر COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما مع تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بلاده التي لا تنتج أي انبعاثات تعاني تحت وطأة التغير المناخي.
وفي حديث خاص مع “سكاي نيوز عربية”، استعرض رئيس سيشل، وهي دولة جزيرية في إفريقيا تتواجد في المحيط الهندي مكونة من عدة جزر، الوضع في بلاده فيما يخص التغير المناخي.
وقال: “إننا نتحدث عن الشواطئ والجبال والشمس والرياح والرمل، لأننا جزر.. نعاني من التغير المناخي، وللأسف ما نمضي فيه الآن ليس له علاقة بنا نحن، فالانبعاثات هي صفر بالمئة”، مشيراً إلى عدد من الظواهر المرتبطة بتغير المناخ مثل زيادة منسوب سطح البحر.
وأضاف: “النقطة التي نتحدث عنها في مؤتمر الأطراف، هي إننا جزء من العالم.. يتعين على العالم أن ينظر إلينا برؤية أهداف التنمية المستدامة، لأن أي شيء يحدث حولنا يؤثر فينا؛ فعلى سبيل المثال في العام 2014 عندما كان هناك زلزال في إندونيسيا كان بعيداً عنا بآلاف الاميال، ورغم ذلك خسرنا كثيراً من الأرواح بسبب تسونامي جاء إلينا”.
وأكد رئيس سيشيل الحاجة إلى إيجاد التمويل؛ للتمكن من البناء والتكيف مع التغير المناخي، وأيضاً بنفس الطريقة، وعلى نفس النحو في صندوق الخسائر والأضرار، مضيفًا:”الدول ذات الجزر الصغيرة تحتاج إلى إيجاد التمويل أيضاً، لأننا نحتاج إلى دفعة من الأموال لحماية الجزر الخاصة بنا”.
وتابع: “هناك مثالا بسيط عندما تكون هناك حرب مثل الحرب في أوكرانيا وحرب الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، ما الذي يمكننا القيام به في الجزر، هذا لديه أيضاً متطلب، نظرا لأن الشيء الأساسي في التنقل ووسائل النقل سيكون من خلال البحر، وسيرتفع سعر الوقود وسترفع تكلفته وسنعاني بسبب هذه الزيادة”.
وتحدث معاناة بلاده كمجموعة من الجزر، مستشهداً بما حدث إبان جائحة كورونا، بقوله: “عندما كانت هناك جائحة كورونا قد عانينا لأننا كنا بحاجة إلى أغلاق المطار، وخسرنا 80 بالمئة من الربح السياحي”.
وطالب المؤسسات التمويلية أن تنظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، مثل النظر إلى المساهمات المحددة وطنياً القادمة للحماية من التغيرات المناخية وأزماتها (..).
وتابع:” تحدثنا عن أننا نحتاج إلى أن يكون هناك عدالة فيما يخص التمويل، وهذا هو أحد أهم الأمور المطروحة في المؤتمر”، مبدياً سعادته بما تحقق في المؤتمر خلال الأيام الماضية.
لكنه تساءل في الوقت نفسه عن مدى استدامة ذلك (..) وحجم مساهمات الدول في صندوق الخسائر والأضرار، وتوزيع هذه المبالغ، مردفاً: “الذي سيجعلنا أكثر سعادة إذا حصلنا على مؤشرات حول كيف يمكننا الوصول إلى هذا الصندوق، وسيكون هذا متعلق بالدول النامية.. وهل يمكننا الوصل بطريقة سهلة الى هذا الصندوق؟”.
واختتم حديثه قائلاً: سعداء بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار ولكن نحتاج إلى خطوات تقودنا للأمام.. لجهة كيف يمكننا الوصول إلى هذه التمويلات؟”.