ترأس صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة ال 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي افتتح أعمالها أمس الثلاثاء، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.

وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، في كلمة بمناسبة انعقاد قمة الدوحة: «إذ نبارك ما تحقق حتى الآن من إنجازات، في المسيرة الميمونة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعميق التعاون وتعزيز التلاحم بين شعوبنا، فإننا نتطلع إلى مزيد من مشاريع التكامل في مختلف المجالات، لتحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار لمنطقتنا والعالم أجمع».

وأضاف سموه، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تستلهم من قيم ومبادئ حكيمها ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تؤكد أهمية تعزيز مسيرة التعاون في جميع الجوانب، وتحصينها للتصدي للتحريض والكراهية والتطرف والإرهاب، ومواجهة المتغيرات في المنطقة والعالم.

وقال سموه: «نهج دولة الإمارات منذ عهد الشيخ زايد، رحمه الله، دعم العمل الخليجي المشترك كونه السبيل لتحقيق مصالح دول المنطقة وشعوبها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المشتركة، والإسهام في ترسيخ أسس الاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي»، مؤكداً أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل المتعدد الأطراف، وتفعيل الدبلوماسية والحوار، لبناء الثقة وإرساء دعائم السلام، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وثمّن سموّه، جهود دولة قطر الشقيقة، مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة، في الوصول إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين، وزيادة وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال سموّه: «إننا إذ نأسف لعدم استمرار الهدنة، فإننا نشجع استمرار الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار. كما نؤكد أن الأولوية القصوى لا تزال تقديم الدعم الإنساني، وضمان ممرات آمنة ومستدامة لتحقيق الاستجابة الإنسانية للاحتياجات المتفاقمة للمدنيين في قطاع غزة».

وأكد أن تاريخ الصراع أثبت أن تكرار التصعيد والمواجهات لا يمكن إيقافه، من دون أفق سياسي وحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، ومن هنا فإننا نؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version