نفّذ الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عمليات قصف جديدة دامية على مدينة خان يونس المحاصرة في جنوب قطاع غزة، حيث يحاول السكان الاحتماء من القصف والاشتباكات على الأرض، وهي الأعنف منذ بدء الحرب، قبل شهرين.
كما استهدفت غارات دامية أخرى مخيم النصيرات، في وسط القطاع، وفي شماله، وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بشعة فجراً في مبنى سكني في مدينة جباليا، ومدرسة تؤوي عدداً من النازحين شمال القطاع، ما أدى لمقتل 100 فلسطيني.
وفيما اعتبر المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في «رعب مطلق يتفاقم»، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسالة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة، مستعيناً في رسالته بالمادة 99 لميثاق الأمم المتحدة المتعلقة «بتهديد السلم الدولي».
وأوضح غوتيريش أن الوضع في غزة قد يهدد السلام والأمن الدوليين، مطالباً المجتمع الدولي باستخدام نفوذه لإنهاء الأزمة، وتحدث عن «انهيار كامل وشيك للنظام العام» في قطاع غزة، بينما دعا برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل، إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، لافتاً إلى أن توزيع المساعدات بات شبه مستحيل في القطاع.
في حين أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الأولوية الرئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي وقف إطلاق النار. يأتي ذلك، بينما أعلن لبنان تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بعد قصف استهدف، أمس الأول الثلاثاء، موقعاً للجيش اللبناني في منطقة حدودية جنوبي البلاد، وأدى لمقتل جندي، وجرح 3 آخرين، فيما أعربت فرنسا عن خشيتها من حريق إقليمي جراء التصعيد في جنوب لبنان.