أعلنت إسرائيل، أمس الأربعاء، إن الطائرة رقم 200 ضمن الجسر الجوي الأمريكي، وصلت إلى تل أبيب وهي محملة بالعتاد والسلاح والمركبات المصفحة، في وقت أكد فيه منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي أن واشنطن أبلغت إسرائيل بمواصلة دعمها للعمليات العسكرية في غزة، شريطة حماية أرواح المدنيين.
واستلم الجيش الإسرائيلي منذ منذ بداية حربه على قطاع غزة، أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات الأمريكية، بما في ذلك مركبات مدرعة، وأسلحة، ومعدات حماية شخصية، ومعدات طبية، وذخيرة وغيرها، بحسب تغريدة لوزارة الجيش الإسرائيلية أمس.
وأكدت الوزارة أن «شحن العتاد العسكري تم بالتنسيق مع مسؤول المشتريات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في واشنطن، وقسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي».
وقالت إن «الجسر الجوي والبحري التابع لوزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي يدعم الخطط الهجومية واستمرار القتال (في غزة)، ويمنح الجيش نفساً أطول في عملياته لتحقيق أهدافه».
ومنذ بداية الحرب، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقوف بلاده التام إلى جانب إسرائيل، مبدياً استعداده لتقديم كل ما تحتاج إليه من دعم عسكري. وتمنح واشنطن تل أبيب مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنوياً، تشمل طائرات مقاتلة وقنابل، لكن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار.
إلى ذلك، ذكر تقرير إسرائيلي، مساء أمس الأول الثلاثاء، إن إدارة بايدن، حددت للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بداية عام 2024 المقبل، موعداً لإنهاء «العمليات العسكرية الإسرائيلية بكثافتها وقوتها الحالية» في جنوب قطاع غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، عن مصادر وصفتها ب«المطلعة»؛ أن ذلك سيتزامن مع بدء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأمريكية. كما ذكر موقع «المونيتور» الأمريكي، أن «إدارة بايدن حددت بداية عام 2024 كموعد مستهدف لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة»، وذلك رغم توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته لتشمل جنوبي القطاع المحاصر. وشدد «المونيتور» على أن الحديث ليس عن «موعد نهائي، وإنما عن هدف» ترجو واشنطن من تل أبيب تحقيقه، وأشار الموقع إلى أن «المواعيد المستهدفة خلال الحرب قابلة للتغيير». وأضاف «من الواضح أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن إسرائيل تقترب من استنفاد (جدوى) التوغل البري واسع النطاق الذي بدأ في 27 أكتوبر، وينبغي لها أن تتحول إلى جهود محددة أكثر تستهدف إسقاط حماس». (وكالات)