انسحبت إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق رسمياً، يوم الخميس، بعد إعلان وزير خارجيتها أنطونيو تاجاني، أن مشروع طريق الحرير الجديد لم يكن مفيداً لبلاده.
يأتي القرار على خلفية تلميح رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في ختام قمة العشرين في نيودلهي في سبتمبر أيلول بانسحاب بلادها من مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع ضخم للبنية التحتية أطلقته الصين في عام 2013.
وكانت إيطاليا أول دولة في مجموعة السبع، وأول عضو في الاتحاد الأوروبي، تنضم إلى المبادرة عام 2019، بعد توقيع رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك جوزيبي كونتي عليها.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، يوم الخميس، إن بلادها تستطيع تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية مع بكين حتى بعد القرار بالانسحاب من المبادرة الصينية.
وأضافت ميلوني للصحفيين، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز، أنه يتعيَّن على بلادها تحسين التعاون مع الصين في التجارة والاقتصاد.
وتنتهي اتفاقية 2019 في مارس آذار 2024، وقال مصدر بالحكومة الإيطالية يوم الأربعاء إن روما أبلغت بكين أنها لن تجددها.
ما هي مبادرة الحزام والطريق؟
يُعد المشروع بمثابة إعادة طريق الحرير القديم عبر إنشاء شبكة بنية تحتية، عن طريق البر والبحر، بهدف تعزيز تجارة الصين مع دول العالم عبر آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وتتضمن المبادرة شقّين رئيسيين: الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري.
هذه المشروعات تهدف إلى ربط المدن الصينية بأهم الوجهات التجارية في آسيا وروسيا وأوروبا، وتتضمن بناء شبكة واسعة من السكك الحديدية، وأنابيب نقل الطاقة، وإنشاء طرق سريعة وموانئ بحرية.
لماذا انسحبت إيطاليا من مبادرة الحزام والطريق؟
لم تعلن الحكومة الإيطالية عن سبب للانسحاب من المبادرة الصينية، لكن أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، قال إن «طريق الحرير لم يكن مفيداً لنا؛ فقد حققت ألمانيا وفرنسا حجم مبيعات أعلى من مبيعاتنا».
وبعد اتفاقية 2019، ارتفعت صادرات إيطاليا إلى الصين بشكل طفيف من 13 مليار يورو إلى 16.4 مليار يورو عام 2022، وفي المقابل قفزت واردات البلاد من الصين من 31.7 مليار يورو إلى 57.5 مليار يورو.
وسجّل الميزان التجاري لإيطاليا عجزاً بقيمة 30.7 مليار يورو عام 2022، بحسب بيانات ستاتيستا، مقابل فائض بقيمة 40.3 مليار يورو عام 2021.